سبق أن عرضنا تفسير الآية السابعة من سورة آل عمران، من تفسير المنار، وهي الآية التي تُتخذ مستندا على تقسيم آيات القرآن إلى محكم ومتشابه، ونقلنا قول الشيخ رشيد عما قيل في تفسير هذه الآية، إنه ليس فيه ما يروي الغليل، وإن أحسنه كلام الأستاذ الإمام محمد عبده.
ولما كان العلماء غيرَ متفقين في تعيين الآيات المتشابهات، وكان بعضُهم قد ادعى أنه لا سبيل إلى معرفة معنى المتشابه، انفتح الباب لأهل الأهواء والدعاوى الباطنية، أن يقولوا في المتشابه بأهوائهم، وزعم بعضهم أنه لا سبيل لمعرفة معاني الآيات بالدرس والبحث والنظر، وإنما السبيل أن نتّبع مَن يُلهمه اللهُ معاني الآيات إلهاما من غير بحث ولا درس، وهي دعوى تعطِّل القرآنَ، بل تجعله حمَّالا للمعاني الفاسدة التي يدعيها أصحاب المذاهب الباطنية.
للاطلاع على المقال من هنــا دلالة (مِن) على التنويع في القرآن الكريم؟