إن مسألة اختلاف مطالع الشهور الهجرية بين الدول الإسلامية مسألة قديمة متجددة كل عام؛ حيث يكثر الحديث حولها وتشغل حيزًا من اهتمامات الناس لا سيما مع حلول شهري رمضان وذي الحجة على الرغم، من أنها ليست خاصة بهما، بل هي متوقعة في الشهور الهجرية كلها، إلا أنها تبرز في هذين الشهرين لارتباطهما بركنين من أركان الإسلام الخمسة؛ حيث ارتباط رمضان بشعيرة الصيام التي تشغل الشهر كله، ومن ثم يكون الاهتمام والترقب بداية من آخر شعبان إلى استقبال شوال، بينما يرتبط ذو الحجة بتحديد يوم عرفة لارتباطه بركن الحج الأكبر، وهو الوقوف بعرفة الذي يكون يوم التاسع منه، ولا ينشغل الناس كثيرًا بنهايته لانتهاء أعمال الحج قبلها.
للاطلاع على المقال من هنــا اختلاف المطالع وموقف الشريعة منه