يعتبر القصاص نوعًا من إجراء التقابل العادل بين الجريمة والعقوبة على نحو ما هو مقرّر، وفي هذا التقابل ردعٌ وزجرٌ عن اقتراف آحاد الناس لمثل هذ الجريمة والاستمرارية في اقتراف إثم التعدي على النفس المصونة، وقد أوضح المولى ـ تبارك وتعالى ـ الحكمة: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ" (البقرة: 179). والمراد أن شرع القصاص يُفضي إلى الحياة في حق من يريد أن يكون قاتلًا، وفي حق من يُراد جعله مقتولًا وفي حق غيرهما أيضًا؛ أما في حق من يريد أن يكون قاتلًا فلأنه إذا علم أنه لو قَتَل عاد عليه الاعتداء بالقتل تَرَكَ الاعتداء خوفًا من مصير القتل وحبًا.
للاطلاع على المقال من هنــا الحدود الشرعية في قانون العقوبات المصري