الفريدة السابعة والثلاثون والثامنة والثلاثون: (أعيبها ـ غصبًا).
"أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا" (الكهف: 79)
وجاءتا في سياق ذكر الأسباب التي حدت بالخضر أن يخرق السفينة التي ركبها الخضر وموسى - عليهما السلام ـ وعن دلالة هاتين الفريدتين يقول السمين الحلبي: قوله ـ تعالى ـ : "فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا"، أي: أجعل فيها عيبًا، والعيب والعاب: ما يصير به الشيء عيبة، أي: مقرًا للنقص، وعبته: جعلته معيبًا إما بالفعل كقوله: "أَنْ أَعِيبَهَا"، وإما بالقول وذلك إذا ذممته(1).