قد نقرأُ في مقالةٍ، يُقارِنُ كاتبُها بين رأيٍ جديد يقول به، ورأيٍ مأثور أَعرضَ عنه:
(نعم إنني أقول كذا، نعم إنني لا أعرف أحدًا قال به قَبْلي، ولكن هذا لا يَعيبُني، حتى ولو كنتُ مخطئًا في هذا الرأي؛ لأنني لَمْ أَقُلْهُ تقليدًا لأحدٍ ممّن سبقني، وإنما قلتُ به اجتهادًا، إذ توصّلْتُ إليه بعلمٍ ومعرفةٍ وبَحْثٍ ونَظَرٍ). والكلمات الأربعة (علم، ومعرفة، وبحث، ونظر) بينها تَرادُفٌ؛ أي: تَقارُبٌ في المعنى، لِدرجةِ أنّ إحداها توضع في جملةٍ ما بَدَلًا من الأخرى.