اللحن أو خروج الكلام عن مجرى الصحة أحد المظاهر الطارئة على الفصحى؛ وقد تصدى له علماء العربية القدامى؛ فألفوا كتبًا خصصت للحن العامة، وأخرى للحن الخاصة (1)، وحملت بعض هذه الكتب عناوين تعبر عن هدفها والغرض منها(2). وقد حظي موضوع اللحن باهتمام المعاصرين؛ فحققوا من مؤلفاته ما أمكن تحقيقه، وما غلب على ظنهم أنه مفقود حاولوا ـ بصورة أو بأخرى ـ إعادة صياغته بجمع نصوصه من بطون كتب التراث اللغوي.