روى لي أحد الزملاء من أساتذة جامعة الأزهر أنه كان منذ بضعة أعوام في زيارة لبعض البلاد الأوروبية، وأراد أن يتعرف على أنشطة أحد المراكز الإسلامية، وهناك التقى مدير المركز ودار بينهما حديث، سأل خلاله شيخ المركز الزميل عن التخصص الذي يقوم بتدريسه في جامعة الأزهر، وأجابه الزميل بأنه يقوم بتدريس علوم العقيدة والفلسفة، فرد مستنكرًا: "كيف تقوم يا شيخ بتدريس الفلسفة؟ ألا تدري أن الفلسفة حرام وكفر؟ " فقال له الزميل بهدوء: أنا مندهش فقط من شيء واحد؛ وهو: كيف أتيت أنت بهذه العقلية إلى هذا المكان؟ لماذا لم تظل في بلادك، وهناك تقول ما تشاء؟