بعد حديثنا المستفيض في المقال السابق – عن قيمة الحرية وبيان أنه لا يمكن لأحد أن يزعم أن في القرآن آية واحدة تدعو إلى الرق أو تفرضه على أحد وترتضيه له أو أن في القرآن آية تنزل بالرقيق أو تحط من قدره، كما فعلت التشريعات والنظم والقوانين التي كانت سائدة قبل بزوغ فجر الإسلام.
أقول: بعد هذا الحديث المستفيض الذي انتظمته آيات القرآن الكريم، وأظهرت عظمة الإسلام في منهاجه المحكم، وتشريعاته السامية، وقوانينه العادلة، بقي لنا أن نعرض للقارئ الكريم الصورة المشرقة، والصفحة المضيئة من هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تمثل التطبيق العملي لما جاء في القرآن من وصايا وأوامر تتعلق بالمصلحة العليا لتلك الفئة التي ظلمت كثيرًا قبله.
السنة الهجرية | 1438 |
الشهر الهجري | ذو القَعْدة |