الفريدة الثانية : (فَفَهَّمْنَاهَا(، وقد جاءت هذه الفريدة الفعلية في قوله تعالى:
"فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ" (الأنبياء:79)
ووردت في سياق امتنان الله على عبده سليمان بتفهيمه الفصل في قضية وقع فيها نزاع بين رجلين، وقد حكم فيها داود عليه السلام بحكم رآه صائبًا، وجاء حكم سليمان في القضية أصوب (1).
وقد ذكر الراغب معنى تلك اللفظة فقال: "الفهم: هيئة للإنسان بها تتحقق معاني ما يحسن، يقال: فهمت كذا، وقوله: "فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ" وذلك إما بأن جعل الله له من فضل قوة الفهم ما أدرك به ذلك، وإما بأن ألقى ذلك في روعه، أو بأن أوحى إليه وخصه به" (2).
السنة الهجرية | 1438 |
الشهر الهجري | ذو القَعْدة |