المعجم الناجح يرجع إليه القارئ المثقف ليسعفه بما يسد الحاجة إلى تحرير الدلالة للفظ شائع أو مصطلح متعارف عليه. ويعيب معاجمنا اللغوية القديمة أنها تقليدية انتقلت -غالبًا ـ من معجم إلى آخر دون أن تشق طريقها خارج المعجم بالاعتماد على المادة الحية المنطوقة، ويعيب معاجمنا الحديثة عدم امتلاكها قاعدة بيانات لغوية تسجل الاستعمالات اللغوية الواقعية سواء كانت قديمة أو حديثة، وعدم اعتمادها -غالبًا- على المدققين أو الخبراء المهتمين بصناعة المعجم، ولله در الأستاذ العقاد الذي لم يستنكف -وهو يومئذ عضو بمجمع اللغة المصري ـ أن يقول: "إننا نتفق جميعًا في أننا مجتهدون في علم المعاجم، وليس بيننا متخصص فيه"(1)!.
السنة الهجرية | 1438 |
الشهر الهجري | ذو الحِجَّة |