لم يترك القرآن الكريم قضية إلا عالجها أو ألقى عليها شيئًا من الضوء الذي يعين العقل البشري على استيعابها، والتعامل معها وفق مراد الله ـ تعالى ـ ووفق السنن العليا التي وضعها الله -تبارك وتعالى - في جنبات هذا الكون الكبير، ولما كان للوطن الذي يعيش فيه الإنسان ويتنفس هواءه وينعم بخيراته العديد والعديد من الحقوق على مواطنيه فإن الدين الحنيف قد عالج موضوع العلاقة بين الوطن والمواطنين في أكثر من آية قرآنية كريمة، وأكثر من حديث نبوي شريف، حيث وردت إشارات عديدة وتلميحات متنوعة في كتاب الله ـ تعالى ـ وسَّنة رسوله صلى الله عليه وسلم توجب على الإنسان أن يحب وطنه ويعمل على تعميره ورعايته وتقدمه والمحافظة عليه من كل مكروه وسوء.
السنة الهجرية | 1439 |
الشهر الهجري | صَفَر |