لا يستطيع المرء أن يتبين عظمة ورفعة شأن الدور الحضاري الذي أتاح الإسلام للمرأة أن تؤديه وتقوم به إلا إذا نظر في مواقف بعض السابقين على الإسلام منها ومن دورها في المجتمع، وإذا كان العالم يشهد من أقصاه ذات الشرق إلى أقصاه ذات الغرب بأن الحضارة اليونانية قد أنجبت أعظم مفكري العالم وأساتذة فلاسفة الدنيا، أعني أفلاطون وأرسطو، فإن السياق يقتضي أن نتوقف مع رؤيتهما للمرأة لنعرف نظرتهما لها ولمكانتها ودورها في الحياة الإنسانية؛ ليتبين الفرق بين فكرهما وبين الرؤية الإسلامية التي أحدثت نقلة حضارية كبرى في النظرة إلى المرأة باعتبارها تمثل نصف المجتمع، وأمه، ومربية أجياله.
السنة الهجرية | 1439 |
الشهر الهجري | ربيع الأول |