التطرف بصفة عامة يعني انحرافا في الفكر، وقد يؤدي إلى انحراف في السلوك وقد يكون التطرف دينيا أو سياسيا أو أخلاقيا أو اجتماعيا أو ثقافيا .. إلخ.
ويرجع التطرف بصفة عامة إلى عدم استخدام العقل الإنساني، أي تعطيله عن القيام بدوره في كل أمور الحياة، وهذا من شأنه أن يفتح الباب واسعا أمام التقليد الأعمى في الفكر وفي السلوك، ومن هنا يحل التقليد للآخرين محل إعمال العقل، ويصبح المقلد فريسة سهلة أمام دعاة التطرف من كل لون، وبخاصة الدعوات المغلفة بغلاف ديني نظرًا لأن الدين بطبيعته يصل بسهولة إلى العمق الإنساني، وعندما يصل الأمر إلى هذا الحد فإن من السهل استغلال الفريسة في القيام بأعمال إرهابية دون تفكير في أي عواقب تنجم عن هذه الأعمال.
السنة الهجرية | 1439 |
الشهر الهجري | ربيع الآخِر |