تمهيد:
عندما يكون الحديث عن نهضة الأمة الإسلامية وتقدمها وارتقائها فإن الأمر يتطلب منا أن نحاول التعرف أولًا على أهم الأسباب التي أدت بهذه الأمة إلى التراجع الحضاري الراهن.
وفي ضوء ذلك يمكن البحثُ عن أفضل السبل للخروج من هذه الأوضاع المتردية التي تعيشها الأمة منذ عدة قرون.
وحقيقة الأمر أن أي مُراقب محايد يقوم بإجراء بحث موضوعي لأحوال عالمنا الإسلامي ستعتريه الدهشة وتنتابه الحيرة؛ لما آلت إليه أوضاع هذه الأمة ذات الحضارة العريقة، الأمر الذي دعا أحدَ المفكرين المسلمين المعاصرين إلى وصف الأمة الإسلامية في عالمنا المعاصر بأنها: "أمة حائرة في عالم محير ". ويَعجب المرء أشد العجب ويتساءل: كيف يحدث ذلك لأمةٍ ركَّز كتابُها المقدسُ منذ أول لحظة على الأمر بالقراءة، والإشادة بالعلم، وبالقلم الذي هو وسيلة تدوين العلم وبالإنسان حامل لواء هذا العلم؟
السنة الهجرية | 1439 |
الشهر الهجري | جُمادى الآخِرة |