لقد سخر الله للإنسان هذا الكون بما فيه، وكلفه بتحمل مسئولية الحفاظ عليه وعمارته، ولم يكن الإنسان يستطيع أن يمارس دوره المنوط به في هذا الوجود إلا إذا كان حرًا مختارًا.
فإذا كان الله قد أراد له أن يكون خليفة في الأرض فلابد أن يكون حرًا حتى يستطيع أن يتحمل هذه المسئولية، وقد أعطاه الله الآلية التي من خلالها يستطيع أن يقوم بدوره على أفضل وجه، وهذه الآلية هي العلم بجميع أبعاده فقد أعطى الله آدم ــ الذي يمثل البشرية كلها ــ مفاتيح العلم والحضارة التي عبر عنها القرآن الكريم بقوله: "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا" (سورة البقرة: 31).
السنة الهجرية | 1440 |
الشهر الهجري | ربيع الآخِر |