لعله من نافلة القول أن نؤكد أن التغلب على المشكلة الحضارية في عالمنا الإسلامي لا يمكن أن يحدُث دون أن يكون هناك تضامن حقيقي بين دُول العالم الإسلامي وشعوبه، فالمشكلة الحضارية مشكلة معقدة ولا تستطيع دولة واحدة أن تتكفل بحلها نيابة عن بقية دول العالم الإسلامي، وحل هذه المشكلة الحضارية في حاجة إلى وعي عام لدى المسلمين بالمشكلة وما لها من أبعاد مختلفة على المستويات المادية والروحية والعلمية والأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهذا الوعي العام من شأنه أن يولد ثقافة جديدة لدى المسلمين هي ثقافة التغيير، تغيير الأفكار والأفهام والسلوك، وإتاحة الفرصة أمام العقل الإنساني للقيام بدوره المنوط به في قيادة الأمة الإسلامية إلى بر الأمان، وهذا يعني البعد عن ثقافة الحفظ والتقليد السائدة التي تساعد على نشر الجهل والخرافات والشعوذات.
السنة الهجرية | 1441 |
الشهر الهجري | صَفَر |