وبعد أن عرضنا لأبرز معالم الرؤية الإسلامية للإنسان والمجتمع.. ماذا تحمل رياح (العولمة الغربية) لمعالم هذه الرؤية الإسلامية؟
في البداية، نود أن ننبه إلى أن مفهوم (العولمة الغربية) مغاير، بل ومناقض لمفهوم (العالمية الإسلامية).. فالعالمية الإسلامية هي تنوع وتمايز واختلاف في إطار الوحدة، على مستوى (الأسرة) و(الأمة) و(الإنسانية)، تتحقق فيها وبها سنة الله التي أراد ألا يكون لها تبديل ولا تحويل.. سنة التنوع في الشعوب والقبائل والأمم والحضارات والمناهج والثقافات واللغات والقوميات والألوان والأجناس والشرائع والملل والديانات والمذاهب والفلسفات، وذلك في إطار جوامع الإنسانية والفطرة التي فطر الله الناس عليها.