لمتأمل لوصف النفس التي نهي عن قتلها ــ حفظًا لها وصيانة لحقها في الحياة ــ يجد أن الحق تبارك وتعالى وصفها بقوله: (التي حرم الله) (الأنعام: 151) تأكيدًا للتحريم بأنه تحريم قديم، فإن الله حرم قتل النفس من عهد آدم عليه السلام، وتعليق التحريم بالنفس هو على وجه دلالة الاقتضاء، أي: حرم الله قتلها على ما هو المعروف في تعليق التحريم والتحليل بأعيان الذوات، أنه يراد تعليقه بالمعاني التي تستعمل الذوات فيها.