16 يناير, 2019

"أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ" تطلق إشارة البدء وتبدأ فعاليتها بتدريب أئمة من 20 دولة من دول العالم

"أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ" تطلق إشارة البدء وتبدأ فعاليتها بتدريب أئمة من 20 دولة من دول العالم

افتتح قيادات الأزهر الشريف اليوم أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ بحضور الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر الشريف، ونيافة الأنبا أرميا رئيس المجلس الثقافي الأرثوذوكسي، وبعض آباء الكنيسة المصرية، والدكتور جمال أبو السرور رئيس المركز الإسلامي الدولي للدراسات السكانية، والشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهر، ونواب رئيس جامعة الأزهر الشريف، وعمداء كليات جامعة الأزهر، أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ووعاظ الأزهر والأئمة الوافدين من دول العالم.

بدأ اللقاء بكلمة للأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.محيي الدين عفيفي قال فيها إن الأزهر الشريف بمنهجه العلمي الذي يجمع بين المنقول والمعقول ويحترم العقل ويعوّلُ عليه في التحليل والاستنباط والفهم الصحيح، كما يقوم على احترام التعددية في جميع تجلياتها العقدية والمذهبية والفكرية، يحرص على انفتاحه الرشيد على واهتمامه المستمر بتطوير الأداء، من خلال تبادل الخبرات العلمية مع العديد من المؤسسات العلمية والبحثية، وهو ما يتمثل في افتتاح أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ.

أضاف الأمين العام أن  الأزهر الشريف حرص على إنشاء هذه الأكاديمية كمؤسسة رائدة في إعداد وتدريب علماء ومفتين ودعاة مستَوعِبين لمضامين الشرع ومُقتضيات العصر، وفقًا للمنهج الأزهريّ، حيث تهدف تلك الأكاديمية لتأهيل الوعاظ والأئمة والمدرسين وباحثي وأمناء الفتوى؛ لتكوين عقول قادرة على مسايرة تطورات الأحداث والمجتمعات، في توقيت يحتاج فيه المجتمع إلى هؤلاء الدعاء في توعية أفراد الأسر على اختلاف فئاتهم.

أوضح الأمين العام أنه في هذا الإطار عُقد مجموعة من برتوكولات التعاون مع العديد من المؤسسات والهيئات المختلفة للاستفادة من الخبرات المتعددة، كالمراكز البحثية والتعليمية في جامعة الأزهر، ومنها: مركز اللغات الأجنبية بالأزهر الشريف، مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الالكترونية، المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، مركز التطوير بالأزهر الشريف، بالإضافة إلى العديد مع الجامعات والهيئات العلمية والبحثية المختلفة داخل مصر وخارجها.

وفي كلمته قال الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر إن المركز حريص على التعاون مع أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ على القضايا المعاصرة التي تتعلق بالاحتياجات والقضايا المجتمعية المختلفة التي تحتاج إليها كل أسرة، لإبراز دور الأئمة والوعاظ في النهوض بالمجتمع وأفراده، من خلال توضيح المفاهيم المرتبطة بتنظيم الأسرة على سبيل المثال، والحقوق الإنجابية من خلال المنظور الطبي والإسلامي، وموقف الإسلام من العنف ضد المرأة، والتمييز ضد الأطفال بسبب النوع أو الجنس، وموقف الشريعة الإسلامية من العنف الأسري.

فيما أكد الأنبا أرميا رئيس المجلس الثقافي الأرثوذوكسي أن الأزهر الشريف يعمل منذ ألف عام على نشر الوسطية والاعتدال من خلال وعاظه وأئمته ومدرسيه، ونشر سماحة الإسلام والحفاظ على النسيج الوطني الواحد الذي يتميز به المجتمع المصري، وذلك بالتأكيد على القيم العليا المشتركة بين الأديان جميعًا، مشيرا إلى أن افتتاح هذه الأكاديمية واستمرارها لمصلحة الوطن الذي يجب أن نخاف عليه جميعًا.

كما أوضح الشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن الأزهر بجميع قطاعاته يعمل معًا في تناغم واحد لمحاربة التطرف والإرهاب من خلال وعاظه وأئمته ومدرسيه، لافتًا إلى أن هناك تعاون بين قطاع المعاهد وأكاديمية الأزهر من خلال اتفاقيات تدريب كمدرسي العلوم الشرعية، لينعكس ذلك على مستوى أدائهم في شروحاتهم للطلاب في مرحلة التعليم التأسيسية.

وأشار د.محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن التكامل بين الجهات المختلفة للأزهر الشريف من شأنه أن ينعكس على إنتاجه لجيل قادر على التوعية وخدمة المجتمع والوطن، ومؤكدا أن المجتمع في حاجة إلى هؤلاء الدعاة لتصحيح ما اختلط على الناس من مفاهيم مغلوطة.

فيما أكد الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف في ختام الافتتاح على دور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية معا في الحفاظ على السلام المجتمعي الشامل، والتأكيد على دعوة الأديان إلى السلام والحفاظ على الأرواح، مشيرًا إلى أن افتتاح تلك الأكاديمية يعد إنجازا مهما في مجال تدريب الأئمة والوعاظ وتأهيلهم للتعامل مع القضايا المعاصرة والحياتية المختلفة.

عدد المشاهدة (6032)/التعليقات (0)

كلمات دالة: