09 أكتوبر, 2019

لاعبوهم لسبع أم اقتلوهم لخمس؟!!

لاعبوهم لسبع أم اقتلوهم لخمس؟!!

لاعبوهم لسبع أم اقتلوهم لخمس؟!!

قتلوها أهلها، أيعقل هذا!

طفلة بريئة ذات خمس سنوات تستغيث، هل من مجيب؟

سلطت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الضوء على حادثة مفجعة، حادثة تهتز لها القلوب السوية، (الطفلة جنى) ذات الخمس سنوات، المقيمة في قرية (بساط كريم الدين التابعة لمركز شربين التابع لمحافظة الدقهلية) .

ما ذنب هذا الملاك البريء ليعاني مثل هذا العذاب؟

هل يعقل أن يكون السبب الأب أو الأم، أو الخال أو الجدة؟

أو يقع الذنب على الناس جميعًا؟

رُوي عن بعض السلف : ( لاعب ابنك سبعًا، وأدبه سبعًا، وآخه سبعًا، ثم ألق حبله على غاربه) وقد نُسب ذلك الأثر إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسن الملاعبة يبدأ من سبع سنوات، فأين نحن من ذلك؟!

الآن أصبح هذا سن للضرب وللتعذيب وللقتل.

هل اختلفت هذه الحالة عن حالة الموءودة؟

قال تعالى : (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ( 8 ) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) سورة التكوير [٨، ٩ ] لا والله لم تختلف تلك عن ذاك.

إلى أين وصل بكم الحال يا أمة محمد؟

لقد كان صلى الله عليه وسلم يُضرب به المثل في الرحمة، قال الله عز وجل في وصفه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [سورة آل عمران: ١٥٩].

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَن لا يَرحم لا يُرحم» رواه البخاري.

بالله عليكم أتطيقون أنتم مثل هذا العذاب؟

تعذيب، وحرق في الجسد، وكسر في الساق أدى إلى بترها، ناهيك عن العذاب النفسي الذي لحق بالطفلة وأختها (أماني).

أين الرحمة؟

ألا يعرف هؤلاء كيف تعامل ديننا الحنيف مع المرأة التي كانت سببًا في إيذاء القطة… وكانت هذه القطة سببًا في دخولها النار.

هذه قصة معروفة لنا جميعا، كانوا يجعلونا نرددها ونحن صغار.

ديننا يرفق بالحيوان، فما بالك بالإنسان الذي هو روح وجسد كرمه الله وفضله على سائر المخلوقات؟! لذلك أطالب كل إنسان مسئول بفرض أقصى عقوبة على من تسول له نفسه إيذاء طفل، وفرض الرقابة اللازمة، وأيضًا إسناد حضانة الطفل إلى من هو أهل لها بعد القيام بالتحريات اللازمة والضرورية للتأكد من السلامة الصحية والنفسية والعقلية للحاضن.

كذلك أطالب بكوني واعظة من واعظات الأزهر المشاركة الفعالة للوعاظ وللواعظات وعلماء الدين في توعية الناس، وإرشادهم إلى مراعاة حق الطفل، وأنه مسئول من الأب والأم أو من يكفله، وأنه أمانة سيحاسب المرء عليها أمام الله عز وجل.

بقلم/ سارة سلطان محمود خليل

واعظة من واعظات الأزهر الشريف منطقة دمياط.

عدد المشاهدة (8885)/التعليقات (0)

كلمات دالة: منطقة وعظ دمياط