07 نوفمبر, 2019

أقسمت عدة أيمان على أمر واحد ولم أوفِّ به فهل عليّ كفارة واحدة أم أكثر؟

نقول للسائل : إذا كرر الإنسان الحلف على شيء واحد كأن يقول: والله
لا أفعل كذا ، ثم يحنث ولا يكفر، ثم يعود فيحلف على نفس الشيء، فيحنث في يمينه ثانية، فهذا تلزمه كفارة واحدة على الراجح من أقوال الفقهاء.
أما إذا كفر عن يمينه الأول، ثم حلف ثانية على نفس الشيء لزمته كفارة ثانية.
أما إذا كان اليمين على أفعال مختلفة، كقول الحالف مثلًا : والله لا أكلم فلانًا، والله لا أذهب إلى مكان كذا، ويحنث في الجميع، ولم يكفر عن شيء منها. فهل تلزمه كفارة واحدة أو كفارات؟ فيه خلاف بين الفقهاء، فجمهور العلماء على تعدد الكفارة بتعدد الأيمان وهو الصحيح؛ لأنها أيمان على أفعال مختلفة، كل يمين مستقلة بنفسها .
وعليه : إن كان المحلوف عليه شيئًا واحدًا في المرتين، ولم تكفر في المرة الأولى، فتلزمك كفارة واحدة على الراجح من أقوال الفقهاء، وإن كنت قد كفرت عن يمينك في المرة الأولى، ثم حنثت في يمينك الثاني، فتلزمك كفارة أخرى. والله أعلم .

عدد المشاهدة (2943)/التعليقات (0)

كلمات دالة: