31 ديسمبر, 2019

حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد

ما حكم اصطحاب الأطفال غير المميزين ودون السابعة من عمرهم إلى المساجد للصلاة وتدريبهم على الصلاة؟.

 

ـ الإجابة ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 فتفيد لجنة الفتوى بالآتي:

أولًا: اعتنى الإسلام بالأطفال، وأمر الآباء والأولياء بأن يأمروا أبناءهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين. ولا شك أن المكان الصحيح لتعليمهم الصلاة وغيرها من أحكام الشرع هو المسجد؛ لأنه كما يندب تدريب الأولاد على الصلاة والطاعات في المنازل، يندب كذلك تدريبهم على الأعمال الجماعية لتقوية روح الاجتماع في نفوسهم، ومن ذلك شهودهم لصلاة الجمع والجماعات في المساجد، وتحدث الفقهاء عن ترتيب صفوف الجماعة فقالوا: يكون الرجال في الصفوف الأولى ثم يليهم الصبيان ثم يليهم النساء، ولقد كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة، ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إنه ﷺ قطع خطبته وحمل الحسن والحسين، لما دخلا المسجد فرآهما يعثران في ملابسهما فحملهما، فإن كان الطفل لا يعبث في المسجد ولا يؤذي المصلين فلا حرج في حضوره للمسجد، – وعليه يحمل حديث الحسن والحسين – والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، وأن يُحَذًرَ من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يُؤتى به إلى المسجد.

ثانيًا: أما حديث «جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وخصوماتكم وأصواتكم وسل سيوفكم وإقامة حدودكم، وجمروها في سبع، واتخذوا على أبواب مساجدكم المطاهر». رواه ابن ماجه عن واثلة بن الأسقع ورواه الطبراني في معجمه الكبير عن أبى الدرداء وأبي أمامة وواثلة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد بعد أن أورد هذا الحديث «قلت: حديث واثلة رواه ابن ماجة. رَوَاهُ الطبراني في الكبير، وفيه العلاء بن كثير الليثي الشامي وهو ضعيف.

والحديث وإن كان فيه ضعف يمكن قبوله في فضائل الأعمال التي منها المحافظة على نظافة المساجد، وتوفير الجو الهادئ الذى يليق بمكانتها، ويساعد المتعبدين على أداء عبادتهم في خشوع وسكينة ووقار، فيكون المنع للصغار الذين يخشى منهم تلويث المسجد وإيذاء المصلين.

عدد المشاهدة (2017)/التعليقات (0)

كلمات دالة: