05 أبريل, 2020

طرق الوقاية من فيروس كورونا

طرق الوقاية من فيروس كورونا

إن  حفظ النفس من المقاصد العظمي لدين الإسلام ، بحيث يعيش الإنسان في أمن وأمان واطمئنان مهما كانت الأحوال. 
ونحن في هذه الأيام ابتلينا بوباء أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية( فيروس كورونا )أو(كوفيد-١٩).
ويجب علينا أن نأخذ هذا الأمر بوعي وحذر شديدين، وأن نعمل بالأسباب التي أمرنا الشرع الكريم بها.
وذلك من منطلق قول الله تعالى :"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "(البقرة ١٩٥)
وقول النبي - صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم - : " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تقدموا عليه و إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه "
(صحيح  البخاري كتاب الطب رقم ٥٧٢٩ )
     ونذكر هنا بعض طرق الوقاية من هذا الوباء حتي تكتمل الفائدة وبعم النفع :
ا- الإكثار من الأدعية والأذكار التي تحصن الإنسان من الأمراض والأوبئة ومن كل سوء.
ومن ذلك مارواه أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم - أنه كان يتعوذ بقوله :
" اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجزام ومن سيئ الأسقام "رواه الإمام أحمد.
وقوله - صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم - : "اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت " (الإمام البخاري )
٢- النظافة: إذ هي قمة الحضارة الإسلامية ، ولقد حثنا الشرع الكريم على النظافة التي تتمثل فى الغسل والوضوء،وغسل اليدين عند الإستيقاظ من النوم ثلاثا،وعند الطعام وبعده، وغير ذلك من آليات وضحها الشرع الحنيف.
وتتمثل النظافة - أيضا - في نظافة الجسد والثوب والمكان والأواني وغيرها .
وهذا ما حث عليه القرآن الكريم في قول الله تعالى : " إن  الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"
وقوله تعالى : "وثيابك فطهر" (المدثر ٤)
وقول النبي - صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم_ : "بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده " (الإمام الترمذي )
والوضوء هنا: غسل اليدين.
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : "من بات وفي يده ريح غمر فأصابه شيئ فلا يلومن إلا نفسه " (رواه الترمذي ).
ومعني ريح غمر ،أي: دسم ووسخ. 
كذلك قوله - صلى الله عليه وسلم : " غطوا الإناء وأوكئوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه وكاء إلا ينزل عليه الوباء "
٣-النهي عن الدخول أو الخروج في الأرض التي بها وباء، وهو ما جاء في قول النبي
- صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تقدموا عليه ،وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ". 
وهو ما يسمي الآن بحظر التجوال ، خوفا ووقاية من أن ينتشر الوباء الناس. 
٤- علي من ابتلي بهذا الوباء ألا يخفيه عن الجهات المختصة؛ بل يجب عليه أن يبلغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حماية له ولأسرته والمجتمع كله. 
٥- على من ابتلي بهذا الوباء أن يلتزم في بيته فلا يخرج منه لئلا ينقل العدوي إلى غيره، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "لايوردن ممرض على مصح "(البخاري و مسلم )٠
وهو ما يسمي الآن(بالحجر الصحي ).
٦-اتباع النصائح الطبية الصادرة من الجهات المختصة، وهذه النصائح مثل:
غسل اليدين بالمعقمات بصفة متكررة،
وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال. 
تجنب التجمعات غير الضرورية والأماكن المزدحمة، لأن سيدنا عمرو بن العاص- رضي الله عنه- قال : " إن الطاعون كالنار المشتعلة، وأنتم وقودها ، فتفرقوا حتي لا تجد النار مايشعلها فتنطفئ وحدها". 
٨-عدم اتباع الشائعات التي تخلق نوعا من الإرتباك بين الناس. 
٩-التعاون على البر والخير وعلي مساعدة أولي الأمر في هدم هذا الوباء. 
١٠-وليكن مرجعنا في ذلك أهل الإختصاص، فالله تعالى هو القائل: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "( الأنبياء ٦)
١١-عدم التسخط والجزع والخوف من هذا الوباء، لأن حال المؤمن دائما الصبر والشكر. 
١٢-عدم إثارة الخوف والقلق بين الناس بالمضاربة والاحتكار في السلع الغذائية وغيرها.
جنبنا الله وإياكم الشر والآثام، ودفع عنا وعنكم الضر والبلاء

أحمد عبد الوهاب عبد الفتاح إبراهيم 
واعظ عام بمنطقة وعظ الأقصر

عدد المشاهدة (6608)/التعليقات (0)