22 مارس, 2022

ندوة تثقيفية لمعلمي المواد الشرعية بأزهر مطروح حول المذهب الأشعري ودوره في مواجهة الفكر المتطرف

ندوة تثقيفية لمعلمي المواد الشرعية بأزهر مطروح حول المذهب الأشعري ودوره في مواجهة الفكر المتطرف

استقبل رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم ، اليوم الثلاثاء الموافق 22 مارس، رئيس المركز الأشعري الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين سابقآ، والاستاذ الدكتور محمد يسري جعفر و نائب رئيس المركز الأشعري عام بديوان المنطقة لعقد ندوة تثقيفية لمعلمي المواد الشرعية حول أهمية المذهب الأشعري ودوره في مواجهة الفكر المتطرف، وذلك بحضور مدير عام منطقة وعظ مطروح فضيلة الشيخ عبد الحكيم سلطان ومدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب الأستاذ محمد حلمي ومدير الدعوة بمنطقة وعظ مطروح فضيلة الشيخ عبد اللطيف محمد ومدير إدارة شئون القرآن فضيلة الشيخ صابر الشرقاوى.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيب من رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية فضيلة الشيخ عبد العظيم بعلماء الأزهر الشريف معرباً عن سعادته بهذا اللقاء التثقيفي لمعلمي المواد الشرعية لتنمية المهارات العلمية لهم ودعم مستوياتهم في تواصلهم العلمي مع طلاب المعاهد الأزهرية .

كما ثمن فضيلة الشيخ عبد الحكيم سلطان مدير عام منطقة وعظ مطروح دور الأزهر الشريف وجهوده المبذولة من أجل نشر الفكر الدعوي المعتدل سواء في الداخل والخارج من أجل نشر الفكر الوسطي الأزهري المعتدل المستنير وحرصه علي الارتقاء بعقول الشباب وتوعيتهم .

وأوضح رئيس المركز الأشعري الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين سابقآ ، ماهية المنهج الأشعري والأشاعرة قائلا هم جماعة من أهل السنة، لا يخالفون إجماع الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وبن حنبل)، ولا يكفرون أحداً من أهل القبلة، ويتبنون منهجاً بين دعاة العقل المطلق وبين الجامدين عند حدود النص وظاهره، و رغم أنهم قدموا النص على العقل، إلا أنهم جعلوا العقل مدخلاً في فهم النص.

وأشار العواري إلي أن المنهج الأشعري يتبني توسيع دائرة الايمان ويغلق الباب في وجه التكفير؛ وذلك على عكس فكر مدعي السلفية المعاصرين الذين يتشددون في غير موضع التشديد، مضيفاً أن منطلق الاشاعرة هو الكتاب والسنه وفهم الصحابه, حيث إعمال العقل والنقل وفهم النصوص لبيان سماحة الإسلام ووسطيته، مؤكداً علي أهمية المذهب والفكر الأشعري، في التصدي للأفكار المتطرفة كافة، والمخالفة لمنهج الأزهر الوسطي المستنير.

وبين أ. د محمد يسري جعفر مؤسس المركز التاسع ي ونائب رئيس المركز الأشعري أن منتسبي المذهب الأشعري على هدي النبي صلى الله عليه وصحابته الكرام، مؤكدًا أن الادعاء بأن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة هو مغالطة ومحض افتراء، مستعرضاً عددًا من الأسباب التي دفعت الأزهر لاتخاذ هذا المنهج؛ أهمها اتساع المذهب ليشمل الجميع دون تكفير أو إقصاء لأحد حتى المخالفين، واستمراره على مر العصور، مع مراعاة الظروف والمتغيرات.

ملقيًا الضوء على أهم المعايير التي ينبغي على المعلم الالتزام بها عند تناوله بالشرح لدروسه أمام طلابه وأن مفتاح تفوق المعلم هو الاطلاع الواسع واستعداده للرد على الشبهات المثارة من طلابه حول أهم النقاط، وفي نهاية الندوة تم الإجابة على الأسئلة التي وُجهت من عدد من معلمي المواد الشرعية، وحثَّهم على مواصلة الاطلاع والقراءة؛ ليواجهوا المواقف والأسئلة التي تطرح عليهم أثناء قيامهم بعملهم وواجبهم.

عدد المشاهدة (489)/التعليقات (0)

كلمات دالة: منطقة وعظ مطروح