ألقى الشيخ أحمد خيرى الطحان واعظ عام مركز قطور بمنطقة وعظ الغربية، محاضرة توعوية بمركز شباب سجين بقطور بعنوان صلاح القلوب من الإيمان بحضور مسئول الرواق الأزهري في إطار التعاون بين مجمع البحوث الإسلامية ورواق الجامع الأزهر.
وأشار الطحان إلى أن أهم أنواع الإصلاحات إصلاح القلوب لأن القلب هو ملك الأعضاء وقائدُها لذلك علق الرسول صلى الله عليه وسلم صلاح الجسد كله بصلاح القلب عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) وقال الحسن البصري رحمه الله : داو قلبك فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم و الله تعالى لا ينظر إلى الأجساد والصور ولكن ينظر إلى القلوب و سلامة الصدر أي طهارته من الغل والحقد والبغي والحسد، فإن الإسلام قد حرص حرصا أكيدا على تأليف القلوب بين المسلمين وإشاعة المحبة والمودة وإزالة العداوة والتشاحن لذلك امتنّ الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بأن أوجد له طائفة من المؤمنين متآلفة قلوبهم فقال سبحانه (هو الذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ الله ألّف بينهم إنّه عزيز حكيم)
وأضاف أن نجاة العبد يوم القيامة مرتبطة بسلامة قلبه قال تعالى ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ أي لا يقي المرء من عذاب اللَّه ولو افتدى بملء الأرض ومن عليها ذهباً وبشراً، إلاّ من أتى اللَّه بقلب سليم من كل المساوئ وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التدابر قال عليه الصلاة والسلام " لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" .