ألقى الشيخ أسامة الحسيني، الواعظ العام بمركز سمنود محافظة الغربية محاضرة دينية بمستشفى سمنود المركزي بعنوان: (التنمر وأشكاله وأسبابه وآثاره وسبل مواجهته في ظل الإسلام) يأتي ذلك في إطار جهود منطقة وعظ الغربية برئاسة الشيخِ محمد عويس، مدير عام وعظ الغربية في التوعية الجماهيرية والمشاركة المجتمعية الفاعلة وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وتناول الواعظ، خلال الندوة تعريف التنمر والذي يعني السخرية والاستهزاء من الآخرين بسبب لونهم وجنسهم وشكلهم أو علاماتهم، وقد يتعدى السخرية بسبب الاسم أو النسب أو وظيفة العمل وأنه يكثر عمومًا بين الطلاب والطالبات مما يحدث بالغ الأثر والضرر في نفسية المتنمر عليه فينعزل عن الناس ودنياهم ولا يقوى على المواجهة أو التحمل.
وأوضح الحسيني أن التنمر منهي عنه شرعًا ومرفوض عقلًا وعرفًا وقد نهى الله تعالى عن السخرية والاستهزاء بعباده سواء أكانوا رجالًا أو نساء قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
وأوضح أن الإنسان الذى يسخر من الآخر أو يتنمر عليه يضيع بذلك ثواب أعماله الصالحة ويفرط في حسناته إذ إنه يأتي يوم القيامة وهو "مفلس" من الحسنات إذ إنه سيدفعها ثمنًا وعوضًا لمن آذاهم وسخر منهم واعتدى عليهم قولًا وفعلًا.
وفي نهاية اللقاء قام بالرد على التساؤلات المطروحة من جانب الحضور، في ضوء سماحة الإسلام ووسطية واعتدال الأزهر الشريف.