21 يناير, 2023

أسباب ارتفاع نسب الطلاق وكيفية الحفاظ على الأسرة.. ندوة تثقيفية بالسنطة بمشاركة وعظ الغربية

أسباب ارتفاع نسب الطلاق وكيفية الحفاظ على الأسرة.. ندوة تثقيفية بالسنطة بمشاركة وعظ الغربية

نظمت أمانة السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن بمركز ومدينة السنطة في محافظة الغربية، ندوة تثقيفية في إطار مبادرة الحزب لمواجهة أسباب تزايد نسب الطلاق والحفاظ على الأسرة واختيار شريك الحياة برعاية محمد عريبى أمين عام حزب مستقبل وطن بالغربية، بمشاركة وعظ الغربية برئاسة الشيخ محمد عويس، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى.
وتناول الشيخ محمد عويس أهمية الحفاظ على الكيان الأسري بحسن الاختيار من البداية المبنى على معيار الأخلاق والكفاءة الاجتماعية، منبهًا الآباء والأمهات بالحفاظ على بناتهم وتكريمهم قال تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".
وطالب من كل زوج وزوجة بالحوار والتسامح والمودة في العلاقة الزوجية، والتثقيف بمهام الزوجية ومتطلبات الحياة الأسرية قبل الزواج تفاديًا من الفشل وعدم التوفيق والتغاضي والتغافل عن الأخطاء فهذا من شأنه تقوية الرباط الأسري والحفاظ على الديمومة، والرضا بما قسمة الله، وعدم النظر للآخرين فهذا يبعث السكينة والراحة مع ضرورة مراعاة الله بين الزوجين، والبعد عن الظلم وتدخلات الأهل التي قد تعصف باستقرار الأسرة واللجوء إلى أهل الدين عند النزاع، قال تعالي: "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا" وعلى من يبتلى من الزوجين بسوء خلق الآخر فعليه بالصبر والتحمل والقرب من الله فنجاة المؤمن من الهموم والكروب باللجوء إلى الله وكثرة الدعاء " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ".
وأضاف أن ضوابط بناء الأسرة في الإسلام هي الاختيار الصحيح لكل من الزوجين، فالاختيار الصحيح من أهم أسباب نجاح الأسر، وسوء الاختيار يكون سببًا لعدم الاستقرار، المعاشرة بالمعروف، قال تعالي: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ قال بعض المفسرين في تفسير قولِه تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، المودة والرحمة، تقوم الأسرة على تحقيق المودة والرحمة لإقامة المجتمع والأفراد المتماسكين ذوي الفضل.
كما أشار إلى أن أخطر ما يواجه استقرار الأسرة الاستغراق في السوشيال ميديا ومخاطر ما تبثه من أفكار وانحرافات تدمر الحياة الزوجية، إضافة إلى الإدمان بشتى صوره والبعد عن منهج الله "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ".
وقام مدير عام وعظ الغربية بالاستماع إلى أسئلة السيدات من أعمار مختلفة حول نصائح الدين في كيفية اختيار شريك الحياة وعدد من المشاكل الأسرية والعائلية والإنسانية والتي تم إحالة عدد من الحالات إلى وحدة لم الشمل للعمل على حالها بحضور الأطراف المعنية كافة.

عدد المشاهدة (431)/التعليقات (0)