25 يناير, 2023

اسم الله "الرزاق".. محاضرة دينية بالمسجد العمري في الغربية

اسم الله "الرزاق".. محاضرة دينية بالمسجد العمري في الغربية

ألقى الشيخ إبراهيم سعيد شلبي، واعظ عام مركز قطور محاضرة دينية في المسجد العمرى بقرية بلتاج، بحضور الشيخ أحمد الأشطل إمام وخطيب المسجد، ودار اللقاء عن اسم الله الرزاق، وبيّن المحاضرون معنى “الرزاق” فقالوا: ”الرازق” في حق الله تبارك وتعالى: قال ابن جرير: هو الرزاق خلقه؛ المتكفل بأقواتهم، قال الخطابي: هو المتكفل بالرزق، والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها، وسع الخلق كلهم رزقه ورحمته، فلم يختص بذلك مؤمنًا دون كافر، ولا وليًّا دون عدو، يسوقه إلى الضعيف الذي لا حيل له، ولا متكسب فيه، كما يسوقه إلى الجلد القوي؛ ذي المرة السوي، قال سبحانه: (وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) (العنكبوت: 60).
وقال تعالى: (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا) (هود:6). وقال الحليمي في معنى:”الرازق”: المفيض على عباده؛ ما لم يجعل لأبدانهم قوامًا إلا به، والمنعم عليهم بإيصال حاجتهم من ذلك إليهم، لئلا تتنغص عليهم لذة الحياة بتأخره عنهم، ولا يفقدوها أصلًا لفقدهم إياه. وقال في معنى”الرزاق”: وهو الرزاق رزقًا بعد رزق، والمكثر الموسع له. وقال السعدي:”الرزاق” لجميع عباده، فما من دابة في الأرض؛ إلا على الله رزقها، ورزقه نوعان: رزق عام؛ شمل البر والفاجر، والأولين والآخرين؛ وهو رزق الأبدان، ورزق خاص؛ وهو رزق القلوب، وتغذيتها بالعلم والإيمان، والرزق الحلال الذي يعين على صلاح الدين، وهذا خاص بالمؤمنين؛ على مراتبهم منه؛ بحسب ما تقتضيه حكمته ورحمته ومن آثار الإيمان باسم الله “الرزاق” و”الرازق”: أن المتفرد بالرزق هو الله؛ وحده لا شريك له، قال عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (فاطر: 3)،وقال سبحانه: (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) (سبأ: 24).

عدد المشاهدة (2188)/التعليقات (0)