شارك الشيخ سيد عبد العزيز، مدير الدعوة وأمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط في ندوة تثقيفية عقدت بالتعاون مع جمعية "واقع تاني" للتنمية الشاملة حول تعبئة المجتمع ضد الثأر وذلك بهدف تعزيز ثقافة السلام والتسامح ومكافحة قضية الثأر فى المجتمع.
وأشار مدير عام الدعوة أن الهدف من ورش العمل هذه هو نشر ثقافة السلام والتسامح والقضاء على ظاهرة الثأر والعصبيات وحرمة الدماء، كما أشار في حديثه مع الشباب إلى أن حياة الإنسان هبة الهيئة عظمى أحاطها الله بسياج من الحماية والرعاية والصيانة والحفظ فحِفظ النفس الإنسانية من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.
كما أشار إلى إن الإنسان خلق ليعمر الأرض وينشر السلام والخير، وأن التعليم ينير الطريق له ليرفع الظلم والظلام، وأن لغة الدم لم تعد صالحة في وقت يتطلع فيه الشباب إلى تحقيق تنمية حقيقية ينهض بها الوطن.
وأكد كذلك على أهمية دور شباب الجامعة في تغيير ثقافة الثأر وإعلاء قيم التسامح والعفو لأن لديهم فكرًا مختلفًا عن من سبقهم من الأجيال، عن طريق تنظيم مثل هذه الندوات التي تسهم في خلق حوار مجتمعي يناهض الثأر في المجتمع.
وتناول فى حديثه دور المرأة في القضاء على هذه الظاهرة السلبية في المجتمع، خاصة أنها الخاسر الأكبر في هذه الظاهرة بفقدانها الأب أو الابن أو الأخ أو الزوج، وهذا يحملها العبء الأكبر في تنشئة جيل من الأبناء ينبذ العنف والقتل ويعلي قيم التسامح بالمجتمع وتقبل الآخر ويعمل على البناء والنهضة في المجتمع.