17 مارس, 2025

خلال مشاركته في الاحتفال السنوي للقضاة بالبحيرة.. أمين "البحوث الإسلامية": القضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه

خلال مشاركته في الاحتفال السنوي للقضاة بالبحيرة.. أمين "البحوث الإسلامية": القضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه

· الأزهر الشريف له دور التاريخي بقيادة الإمام الأكبر في دعم قيم العدل، ونشر الفكر المنضبط، وترسيخ القيم الإنسانية

· القضاة يحملون أمانة عظيمة في تحقيق العدلة، والأزهر ينشر المنهج القويم الذي يحفظ للمجتمع تماسكه وقِيَمه

· الأزهر والقضاء صنوان متناغمان لا يفترقان

 

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د/ محمد الجندي، في الاحتفال السنوي لنادي قضاة البحيرة نيابة عن الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بحضور رئيس نادي القضاة ورئيس نادي قضاة مصر، ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، والسادة مساعدي وزير العدل، ونائب محافظ البحيرة، وبعض رؤساء الجامعات، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، وكل قضاة البحيرة.
وفي بداية كلمته، وجَّه الأمين العام تحية الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لقضاة مصر، ودعوته لهم بالتوفيق والسداد في أداء واجبهم الوطني؛ لإقامة العدالة في المجتمع، قائلًا: إن قضاة مصر رواسي شامخات، وهم ميزان العدل، وهذا الجمع الكريم المبارك الذي يجمع بين أهل القانون والقضاء وأهل الفكر والبحث والعلم، يعكس تكامل المؤسسات في خدمة وطننا الحبيب؛ ولذا أقول بأن مؤسسة القضاء تمثل ركنًا ركينًا في تحقيق العدل وإقامة الحق. وهذا ما أكدت عليه شريعتنا الإسلامية التي جعلت العدل أساس الحُكم، وأمرت بإقامته بين الناس جميعًا دون تفريق أو تحيز؛ فأتى التوجيه الإلهي بقوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ}.
أضاف الأمين العام، أنه في هذا الإطار يأتي دور الأزهر الشريف التاريخي بقيادة الإمام الأكبر؛ لدعم قيم العدل، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وإقرار القيم الإنسانية، وترسيخ معاني التراحم والتسامح بين الناس جميعًا، عبر منهجية منضبطة، ومواجهة حاسمة للفكر المتطرف، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي؛ فالقضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه.

وأوضح الجندي أن لقاءنا اليوم يمثل نموذجًا لما ينبغي أن يكون عليه التعاون بين المؤسسات المختلفة، فالقضاة يحملون أمانة عظيمة في تحقيق العدل، ونحن في الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية نعمل على بيان المنهج القويم الذي يحفظ للمجتمع تماسكه وقِيَمه، ويدعم مسيرة الإصلاح والتنمية، سائلًا المولى -عز وجل- أن يوفقنا جميعًا لخدمة دِيننا ووطننا، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء.

عدد المشاهدة (183)/التعليقات (0)

كلمات دالة: