03 يناير, 2020

حكم الزكاة في المال المدخر

كنت موظفًا بالحكومة، وكنت أتبرع كل شهر بسُبع راتبي، والآن أصبحت بالمعاش، وأتبرع كل شهر بنفس المبلغ تقريبًا، وهو يعادل ثلث مرتبي الآن، وأخذت مكافأة نهاية الخدمة وادخرتها، فكيف يتم حساب الزكاة؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 فتفيد لجنة الفتوى بالآتي:

  • إن كان المال الذي ادخره السائل قد بلغ نصابًا، والنصاب ما يعادل (85جرامًا من الذهب عيار 21) ومر عليه عام من وقت امتلاك هذا المال، ولم يكن عليه دين، فإن عليه زكاة في كل عام تقدر بـ 2.5% من كل المال.
  • إن كان السائل قد التزم دفع هذا المبلغ  من باب النذر فإن النذر يجب الوفاء به ولا يجزئ هذا المبلغ الشهري عن الزكاة، أما إن كان السائل يدفع هذا المال تطوعًا فله أن ينوي بإخراجه احتسابه من مال الزكاة،  فإن كان إجمالي هذا المبلغ الشهري يساوي 2.5% من كل المال الذي يمتلكه سواء كان المال في البنك أم من مدخراته، فقد أجزأه عن الزكاة بشرط أن يكون قد نوى به الزكاة عند إخراجه، وإن كان هذا المبلغ الذي يدفعه شهريًّا لا يبلغ 2.5% عن القدر الواجب إخراجه عن الزكاة  وهو (2.5% من كل المال) وجب تكميله([1]).
  • وجدير بالذكر: أن في حساب زكاة المال يضم المال المدخر بالبنك للمال المدخر والمال السائل عند الإنسان، ثم يجمع كل ذلك وتخصم منه الديون والنفقات الواجبة عليه، ثم إن بلغ المال المتبقي نصابًا، وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة كما سبق.

هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال والله أعلم.

 

([1]) للمزيد حول شروط الزكاة يراجع: رد المحتار على الدر المختار 2/33 وما بعدها ط إحياء التراث، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 1/ 431، وما بعدها ط دار الفكر، حاشيتا قليوبي وعميرة على شرح المحلي 2/14، وما بعدها ط عيسى الحلبي، المغني المطبوع مع الشرح الكبير 2/ 496، وما بعدها، ط دار الكتاب العربي.

عدد المشاهدة (5140)/التعليقات (0)

كلمات دالة: