12 أغسطس, 2018

ما حكم السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة؟

السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة ركن لا يتم الحج والعمرة بدونه على القول المختار من أقوال الفقهاء كما هو مذهب الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنابلة.
لقوله تعالى: ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) البقرة: 158 فقد صرحت الآية بأن الصفا والمروة من شعائر الله، وهذا يدل على أن السعي بينهما أمرٌ حتمٌ لا بد منه؛ لأنه لا يمكن أن تكون شعيرةً، ثم لا تكون لازمةً في النسك؛ فإن شعائر الله عظيمة، لا يجوز التهاون بها، وقد قال تعالى : يَا أ َيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللَّهِ الآية) المائدة: : 2 ، وقال تعالى : ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ الآية )الحج: 29: كما أن طواف النبي صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة، بيانٌ لنصٍّ مجملٍ في كتاب الله، وهو قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّه)، وقد قرأها عليه- الصلاة والسلام- لما صعد إلى الصفا، وقال: " نبدأ بما بدأ الله به". 
وقد تقرر في الأصول أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان لبيان نصٍّ مجملٍ من كتاب الله؛ فإن ذلك الفعل يكون لازما.

عدد المشاهدة (7109)/التعليقات (0)

كلمات دالة: