في افتتاح الموسم الثقافي لـ "لجنة الإعجاز العلمي".. الكشف عن سبق قرآني في صعود الإنسان للسماء

  • | الأربعاء, 16 نوفمبر, 2016
في افتتاح الموسم الثقافي لـ "لجنة الإعجاز العلمي".. الكشف عن سبق قرآني في صعود الإنسان للسماء

أكد الأستاذ الدكتور مصطفى إبراهيم، عضو لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر بنين، أن القرآن الكريم كشف عن حقائق علمية  اعترف بها علماء الغرب لكثير من الأسرار الخاصة بالصعود للفضاء والتدرج في السماوات العلا، قبل أن يصل لها العلم الحديث.
جاء ذلك خلال المحاضرة الأولى من الموسم الثقافي الذي أقامته لجنة الاعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بمجمع البحوث الاسلامية ، الثلاثاء 15 صفر 1438هـ، الموافق 15  نوفمبر 2016م، بكلية العلوم بجامعة الأزهر، والتي رحب فيها الأستاذ الدكتور طه أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء، ومقرر اللجنة، بالحضور معبرًا عن سعادته لتواجده وسط طلاب الكلية ، ومتمنيًا أن يستفيدوا من هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور مصطفى ابراهيم، ومحاضرته. 
      

وفي بداية محاضرته أوضح الأستاذ الدكتور مصطفى إبراهيم أن القرآن الكريم في سورة الأنعام -الآية 125 قال الله سبحانه وتعالى: "فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ" كشف الكثير من الأسرار حول الصعود إلى السماء.
وأضاف: العلم الحديث كشف أن صعود الإنسان إلى السماء دون بدلة فضاء مجهزة يجعل صدره يضيق، فيبدأ ضيق في النفس، بعد نقص الأكسجين، ثم تدخل في مرحلة الحرج، وهي الانهيار الكامل لأجهزة الإنسان، مشيرًا إلى أنه كلما ارتفع الإنسان لمسافة من 300 متر إلى 500 متر ، يبدأ الجسم في مقاومة نقص الأكسجين، ولكن تظهر الأعراض مع طول مدة البقاء في هذا الارتفاع. 
أما الارتفاع أكثر من ذلك فتبدأ الأعراض في الظهور، حتى تصل لمسافة أكثر من 8000 متر يقل الأكسجين تماما مع نقص الضغط، ويبدأ الصدر في الضيق، مع وصول الإنسان لمرحلة الحرج، وبداية انهيار أجهزة الجسم، حيث تنفجر الأسنان، وتخرج الدماء من الأنف، وتبدأ أجهزة الجسم في التلف الواحد تلو الآخر.
آية قرآنية أخرى لفت لها الدكتور مصطفي إبراهيم خلال المحاضرة، وهي الآيتين 14، 15 من سورة الحجر، "وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنْ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ(15)"، وهي تشير إلى حالة الإنسان الذي يصعد الفضاء دون ضيق الصدر، أي إذا ارتدى بدلة فضاء.
وكشف إبراهيم أن لفظ "عليهم" يوحي بأن الكرة الأرضية بها غلاف يحكمها، كما يوحي الانطلاق سريعًا لمسافات طويلة من خلال لفظ "فظلوا"، أما لفظ "يعرجون" فيوحي بالحركة الحلزونية، وهي ما تحدث بالفعل من مركبات الفضاء حيث يلف حول الأرض أكثر من مرة قبل الخروج من الغلاف الجوي.
أما قوله "بابًا" فهناك عدة أبواب للسماء في مناطق محددة يمكن الصعود منها إلى السماء العلا وهي موجودة فوق كازاخستان، وفي الأرجنتين، وجزيرة ميريت بالمحيط الهادي، وفي القدس وليس مكة، لذلك صعد الرسول صلى الله عليه وسلم من تلك المنطقة في رحلة المعراج.
أما قوله "سكرت أبصارنا " توحي بالظلام الدامس الذي يشاهده الإنسان خارج الأرض، نتيجة لعدم وجود الغبار أو الغازات التي تعكس أشعة الشمس، أما قوله "مَسْحُورُونَ" ، فذلك حين يرى رائد الفضاء الكثير من الظواهر السحرية، مثل انعدام الجاذبية.
جدير بالذكر أن المحاضرة شهدت حضورالأستاذ الدكتور محمد الشحات الجندي، المقرر المناوب وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور رفعت العوضي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والسيد المستشار سعيد الزهوي، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، والدكتور حسن سراج الدين، عميد كلية علوم جامعة الأزهر, .
كما شهدت حضور عدد غفير من الطلبة الذين أبدوا إعجابهم بالمحاضرة وأسلوب الدكتور مصطفى إبراهيم في العرض الشيق للمادة العلمية. 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم