أستاذ بجامعة الأزهر يكشف الإعجاز العلمي في قوله تعالى "بعوضة فما فوقها"

الأستاذ الدكتور/ مصطفى إبراهيم حسن، الأستاذ بكلية العلوم بنين ـ جامعة الأزهر

  • | الخميس, 28 سبتمبر, 2017
أستاذ بجامعة الأزهر يكشف الإعجاز العلمي في قوله تعالى "بعوضة فما فوقها"

كشف الأستاذ الدكتور/ مصطفى إبراهيم حسن، الأستاذ بكلية العلوم بنين ـ جامعة الأزهر، عن إعجاز علمي جديد في قوله تعالى "(إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَــــةً فَمــــَا فَوْقَهــــَا)" [سورة البقرة، 26]

فيقول : إذا أخذنا معنى كلمتي (فما فوقها) بأنه ما أدناها في الحجم أو ما أصغر منها، كما جاء في تفسير الطبري، نجد أن البعوضة ترتبط بعلاقات معقدة مع الكائنات التي أصغر منها والتي تعيش داخل معدة البعوضة مثل: البكتريا، الفطريات الفيروسات والأوليات، وبعضها مفيدة وضرورية لحياة البعوضة، حيث تساعد البكتريا الموجودة في معدة البعوضة في تصنيع مضادات للفيروسات التي تهاجم البعوضة .

ويضيف: أما السبب في قدرة البعوضة على نقل الأمراض تكمن في سر (فما فوقها) أي ما أصغر منها من كائنات، وهي البكتريا التي تعيش في معدة البعوضة، حيث إن هذه البكتريا تدافع عن البعوضة ضد المسببات المرضية المختلفة التي تدخل مع وجبة الدم التي تأخذها من إنسان أو حيوان مصاب بالمرض، تحاول البكتريا قتل المسببات المرضية ولكن إذا نجحت تلك المسببات في القضاء على البكتريا المتعايشة مع البعوضة أو إضعافها، فإن تلك المسببات تتكاثر في العدد و تسبب الأمراض، ولعل نتائج البحث قد كشفت عن بعض السر المعجز في التعبير القرآني (فما فوقها).

إن هذه الكائنات تحمي البعوضة والشئ المعجز أنها تحمى الإنسان أيضاً عن طريق قتل المسببات المرضية التي تنتقل إليه إذا تغذت على البعوضة على دمه، أما إذا أخذنا معنى (فما فوقها) على أنه فما فوق جسم البعوضة، فلقد وجدت كائنات دقيقة أصغر من البعوضة تعيش فوق جسمها من الخارج ,تفترس البعوضة وتقتلها مثل: الحلم والفطريات، إذا أخذنا معنى (فما فوقها) بأنه ما أكبر منها فى الحجم، فإننا سنجد أيضًا أن البعوضة ترتبط بعلاقات معقدة مع الكائنات الأكبر منها وخاصة الإنسان والحيوان، فلقد وجد أن البعوضة تصيب الإنسان والحيوان بالعديد من الأمراض.

ولكن كل المسببات المرضية التي تسبب هذه الأمراض تقع تحت التفسير الأول لمعنى بعوضة فما فوقها أي الكائنات الأصغر منها والتى سبق ذكرها، أيضاً نجد أن البعوضة ترتبط مع معظم أفراد المملكة الحيوانية بعلاقات كثيرة، مثل الأسماك ، الزواحف ، البرمائيات و الثدييات، ولقد عبر القرآن الكريم عن كل تلك العلاقات سواء التي بين الكائنات الأكبر من البعوضة أو الكائنات الأصغر منها (المسببات المرضية) في تعبير معجز "بعوضة فما فوقها " .

في نهاية هذا البحث لا أستطيع إلا أن أقف عاجزاً عن التعليق عن تأويل (فما فوقها) فى الآية الكريمة، فهى تستطيع أن تحتوي أقوال كل المفسرين سواء المخلوقات الأدنى منها فى الحجم أو الأكبر أو الأعظم منها فى الخلق، أو بمعنى المخلوقات التي فوق جسم البعوضة نفسها .

* من أبحاث المؤتمر العالمي الخامس للإعجاز العلمي في كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر - 2017

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
2.2