محاضرة الموسم الثقافي للجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .. "الاتصالات في عالم النمل" حقيقة ذكرها القرآن الكريم قبل العلم الحديث

الأستاذ  الدكتور /مصطفى إبراهيم حسن، الأستاذ بكلية العلوم ـ جامعة الأزهر

  • | الأربعاء, 29 نوفمبر, 2017
محاضرة الموسم الثقافي للجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ..  "الاتصالات في عالم النمل" حقيقة ذكرها القرآن الكريم  قبل  العلم الحديث

أكد الأستاذ  الدكتور /مصطفى إبراهيم حسن، الأستاذ بكلية العلوم ـ جامعة الأزهر، عضو لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية  المطهرة ، التابعة لمجمع البحوث الإسلامية – الأزهر الشريف ، أن عالم النمل يشهد الكثير من المعجزات، والتي ذكرها القرآن الكريم، قبل أكثر من 1400 سنة.

جاء ذلك في المحاضرة الثانية من الموسم الثقافي للجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، تحت عنوان "الاتصالات في عالم النمل"، والتي أقيمت  فى قاعة المؤتمرات بكلية العلوم- جامعة الأزهر بالقاهرة

وأوضح  سيادته أن الآية القرآنية الكريمة التي تناولت قصة النمل مع سيدنا سليمان- عليه السلام-، بها الكثير من معالم الإعجاز العلمي   , حيث يقول الله سبحانه وتعالى {حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضاحِكًا مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحًا تَرْضاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ (19)} [سورة النمل]

فذكر الله سبحانه وتعالى "واد النمل" وهو تعبير صحيح، عن النمل الذي يعيش في مجتمعات مثله مثل البشر والكثير من الحيوانات الأخرى، حيث أن كل نملة تسلك مهنة، فهناك نمل حاضن ,  نمل زارع ، نمل يبني المساكن , نمل يبني القوارب , نمل  و ظيفته الاستطلاع  ونمل جنود، وهناك ملكة و أيضا  هناك رعية.

كما أن الحديث عن "كلام النملة"، لم يكن مجازًا، بل كان حقيقة أثبتها العلم الحديث، فالنمل يتحدث ويصدر أصواتا، يتحول إلى كلام، فبمجرد ما استمع النمل إلى دبيب جيش سليمان حين هبط إلى الوادي، حذرت نملة من بينهم، باقي النمل، لدخول مساكنه التي لا يستطيع جيش سليمان تحطيمه.

وأشار إلى أن النمل يستطيع السمع من خلال ساقه التي تحتوي على ٢٠٠ شعيرة تمثل أذن النملة ،  هذه الشعيرات دقيقة يصل طولها إلى ٦ ميكروميتر ، وفي نهايتها تجويف، كما يستطيع التحدث من خلال إحدى فقرات جسده، وبالتحديد ما بين العقلة الثالثة والرابعة، حيث توجد ما يشبه الريشه التي يعزف بها على أوتار دقيقة للغاية، تشبه أوتار القانون و التي يصل عددها 100 وتر ، ليصدر الصوت، الذي يفهمه النمل!

وذكر الدكتور مصطفي الكثير من المعلومات المدهشة حول النمل، حيث أكد أن هناك نوع مقاتل منه، يمتلك فكا قويا، يمكن من خلاله بث  مادة حامض  الفورميك   الكيميائية التي تُصيب الحشرات الأخرى  بالشلل، وهو جندي لا يعرف الخوف أو الهروب، ويهاجم كل غريب يقابله مهما كان كبيرًا وقويًا حتى أنه يهاجم الإنسان و الثعابين السامة .

كما أن من بين النمل  "الملكة "التي تمتلك جهاز تجميل متكامل في ساقيها، ووظيفها هي التخصيب ووضع البيض، والنمل "الفلاح" الذي يزرع الفطريات للحصول على البروتين، والنمل "الراعي" الذي يحصل من "حشرة المن" على السكريات.

ويستطيع النمل حمل أوزان أكثر من وزنه 50 مرة والسير بها لمسافات طويلة بنظام محكم، عارضًا مجموعة من اللقطات المذهلة التي تعبر عن دقة تنظيم النمل.

جدير بالذكر أن الندوة حضرها الأستاذ الدكتور طه مصطفى أبو كريشة، مقرر لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، وعضو هيئة كبار العلماء، ونائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق  و الأستاذ الدكتور حسن سراج، عميد كلية العلوم- جامعة الأزهر، و ممثليين عن  رؤساء الأقسام و أعضاء هيئة التدرس و الهيئة المعاونة  و جمع غفير من طلاب السنوات المختلفة بكلية العلوم و الكليات الأخرى بالجامعة , كما حضرها أيضا أمانة  لجنة الإعجاز العلمىي.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم