في رثاء الدكتور محمد شوقي الفنجري.. قصيدة للمستشار سعيد الزهوي

القصيدة أُلقيت في حفل تأبين الفقيد .. وجاءت بعنوان “خواطر وأحاسيس قلبية”

  • | الأربعاء, 20 أبريل, 2016
في رثاء الدكتور محمد شوقي الفنجري.. قصيدة للمستشار سعيد الزهوي

أذهل المستشار الدكتور / محمد شوقي الفنجري، صاحب الوقف، الجميع بمواقفه الخيرية الرائعة، والتي تعد مثالا يحتذى به في المواقف الإنسانية، ومضربًا للأمثال بين أصحاب الأيادي البيضاء في المجتمعات العربية والإسلامية.

ومن بين القصائد التي ألقاها بعض الشعراء في رثاء الفقيد، وخلال حفل تأبينه بتاريخ 29 يوليو 2010م ، تلك القصيدة التي ألقاها المستشار / سعيد عبد الوهاب الزهوي، بعنوان "خواطر وأحاسيس قلبية" جاء فيها...

 

نزلت عليك سحائب الغفران  **  وبكى عليك الأرض والثقلان

والناس من حولي تعالى صوتهم **  قد كان صرحًا شامخ البنيان

قد كان رمزًا للفضائل كلها **  قد كان فيض الجود والإحسان

قد كان إنسان ودودًا مخلصًا **  عف اللسان ومرهف الوجدان

قد كان نبراسًا يضئ حياتنا **  قد كان صفو الروح والإيمان

قد كان حصنًا نحتمي في أمنه **  قد كان نبض الحب والعرفان

ما كان فظًا أو غليظًا قلبه **  بل قد تسامى في أجل حنان

قد كان فردًا في مزايا أمة **  صلبًا دؤوبًا في أجل معان

هو حجة في الاقتصاد وما به **  من كل فكر صادق وبيان

الأصل فيه هو الكتاب والسنة **  وهما على درب الفلا نوران

هو ذاك شوقي الفنجري ملاذنا **  وإمامنا في الخير والإحسان

 

ترك الحياة بكل ما فيها إلى **  دار البقاء وجنة العدنان

والقبر هلل ناطقًا ومعبرًا **  أهلًا ومرحى بالعظيم الشأن

وإذا به قد صار نورًا ساطعًا **  وملائك الرحمن في الأركان

والحور والولدان جاءت ترتدي **  ثوبًا من النور البهي القاني

لتزف بشرى للفقيد بقربه **  من عالم الرحمات والرضوان

وإذا السماء تزينت وتجملت **  وتضوعت بالمسك والريحان

للقائها روح الفقيد ومالها **  عند الإله الواحد المنان

 

تبكيك يا رب الشهامة نخبة **  جمعتكم الأقدار في الميدان

في مجلس الأخيار في جمعية **  خيرية دامت مدى الأزمان

دافعت في شرف ودون تعنت **  عن حقها المسلوب في الأعيان

ورددته بالعدل في أحضانها **  فلك الرصيد الحق في الميزان

أنشأت وقفًا بمالك حسبة **  لتظل معطاءً مدى الأزمان

وفتحت باب الوقف عنوانًا لكم **  فتزاحم "الوقاف" بالعنوان

 

إن الكلام عن الفقيد مقصر **  والكل راح يجيش بالأحزان

وإذ العيون لتستبيح دموعها **  والقلوب مكلوم بكل معاني

لكن عزانا أن روحك بيننا **  تهفو إلى الأحباب والخلان

يا من رحلت عن الحياة مكرمًا **  ونزلت ضيف الواحد الديان

يا من سأل الله حسن ختامه **  فأجابك الرحمن في تحنان

مثواك جنات النعيم تفضلًا **  وتكرمًا من خالق منان

فاهنأ بمثواك الأخير فإنه **  خير الأماكن في حمى الرحمن

 

 

طباعة
الأبواب: أخبار اللجنة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم