الأستاذ الدكتور محمد الشحات الجندي: مقاصد الشريعة الخمسة تقدم لنا حلول مشكلات مجتمعاتنا الإسلامية

الأفعال التي لا تحقق المقاصد .. تخرج عن صحيح الدين

  • | الثلاثاء, 23 فبراير, 2016
الأستاذ الدكتور محمد الشحات الجندي: مقاصد الشريعة الخمسة تقدم لنا حلول مشكلات مجتمعاتنا الإسلامية

أكد الأستاذ الدكتور محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في جامعة حلوان، وعضو مجمع البحوث المقرر المناوب للجنة، أن مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة هي المفتاح الرئيسي لتجديد الخطاب الديني، وحل مشكلات المجتمع الإسلامي، والوصول للتنمية الحقيقية التي يسعى لها الإسلام.

جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها مساء الثلاثاء الموافق 23 فبراير 2016م في مركز الشيخ صالح كامل بجامعة الأزهر بعنوان "الإعجاز في مقاصد الشريعة الإسلامية"، ضمن فعاليات الموسم الثقافي للجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، إحدى لجان وقف الأستاذ الدكتور شوقي الفنجري.

وكانت المحاضرة قد بدأت بمقدمة لفضيلة الأستاذ الدكتور / طه مصطفى أبو كريشة ـ مقرر اللجنة ـ عرّف فيها بالمحاضر، تلا ذلك المحاضرة، التي أوضح فيها المحاضر أن الخطاب الديني أصبح قضية مثارة في جميع وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن التجديد هنا يجب أن يكون تجديدا للفكر الديني بشكل عام وليس تجديدا للخطاب الديني فقط، فالتجديد يجب أن يكون في كل ما ينتج عن العقل الإنساني بشكل عام في مختلف مجالات الفكر على أن يكون الفكر الشرعي هو المحور في التجديد، مع الاستعانة بالعلماء في مجالات العلوم الأخرى.

وأشار أستاذ الشريعة بجامعة حلوان أنه بالتأكيد هناك إنجاز في تجديد الخطاب الديني ولكن ببطء، ويحتاج لمزيد من الوقت للظهور.

وأكد أن المقاصد الشريعة الإسلامية والتي تتلخص في خمسة نقاط أساسية وهي حماية الدين والنفس والمال والشرف والعقل، هي الأساس الذي يجب أن نبدأ منه الحوار حول التجديد، فجميع تلك المقاصد اتفقت عليها جميع الأنظمة الاجتماعية.

فمقاصد الشريعة هي الباب الواسع لإيجاد حلول لمشكلات المجتمع الإسلامي، وهي البوصلة لمعرفة حكمة وأسرار وغايات الشريعة الإسلامية.

ومن هنا يجب الاحتكام لمقاصد الشريعة الاسلامية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة والمشوهة عند كثير من المسلمين، ويكون السؤال الدائم، هل هذا الفعل يتوافق مع المقاصد الخمسة السابقة.. أم لا؟

فتلك المقاصد تقدم إطار صحيح للدين الإسلامي يعالج مشكلات المجتمع بشكل سليم، فمثلا مفهوم دار السلم والحرب ، لا يعني مطلقا أن تعلن الدول الإسلامية الحرب على غيرها لأنها تعتبر دار حرب، معتمدين على بعض آيات القرآن، فهذا لا يحقق أحد مقاصد الشريعة التي تحفظ النفس من شرور الحرب.

وكذلك مسألة استخدام الدول الإسلامية كساحات للعنف والقتال بسبب الفرقة والطائفية، وهي التي تجعل كل إنسان يتعصب لرأيه، واصفًا إياها بالآفة الكبرى التي نواجهها، وهي أيضا تتنافى مع فكرة حفظ النفس وحفظ العرض وحفظ المال.

وأوضح الجندي أننا حاليًا نحتاج لكثير من الاجتهاد وهي مهمة الدعاه والفقهاء والمشرعين  مع ترسيخ الإيمان الصحيح في عقول وقلوب الشباب الصغار، كما نحتاج لاستخدام العقل في الكثير من الأمور والموضوعات المتعلقة بفهم الدين.

فتعمير الارض وتحقيق سنة الله في أرضه لن يكون إلا بتحقيق المقاصد الخمسة، وهذا هو الإعجاز، وكل ما يعوق تحقيق تلك المقاصد يعني غياب العمل بالأسباب التي تحققها.

طباعة
الأبواب: أخبار اللجنة
كلمات دالة:
Rate this article:
2.0