عقدت لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، المحاضرة الثالثة بالموسم الثقافي 2019/ 2020، والتي حاضر بها الأستاذ الدكتور/ مصطفى إبراهيم حسن، أستاذ ومدير مركز أبحاث ناقلات الأمراض ـ جامعة الأزهر.
تناولت المحاضرة، التي عقدت بمدينة المبعوث الإسلامية ، الإعجاز العلمي في قوله تعالى "وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) - سورة النحل
وأكد الأستاذ الدكتور/ مصطفى حسن، على أن وحي الله سبحانه وتعالى للنحل كان تعليمًا وهداية وإرشادًا لكي يخرج من بطونه شراب فيه شفاء للناس، فصنع ما لم يصنعه الإنسان حتى الآن، مشيرًا إلى أن النحل حشرات اجتماعية تعيش في مجتمع مثل البشر، كل منهم مكلف بعمل.
وأوضح المُحاضر أن الترتيب في قول الله تعالى: الجبال ثم الشجر ثم مما يعرشون، كان ترتيبًا طبيعيًا لما خلقه الله على الأرض، كما أن له دلالة أخرى على تنوع العسل بأنواعه المختلفة.
وتابع الأستاذ الدكتور مصطفى حسن ، حديثه.. مشيرًا إلى عدد من معجزات النحل الأخرى، منها؛ وجود لغة اتصالات بين النباتات والنحل يتواصلان بها مع بعضهما البعض عن طريق موجات كهربائية لا يسمعها البشر؛ تسمح للنحل بالحصول على الرحيق.
وأضاف : يتواصل إعجاز النحل من خلال رصده لأشعة الشمس حتى من خلال السحب الركامية، وبناء الخلية الهندسية على شكل سداسي يسهل الخروج منها.
كما استعرض عددًا من معجزات النحل التي تتعلق بأصواته وطريقة التواصل بين الملكة والشغالات، حيث تقوم ملكة النحل بإصدار أصوات مختلفة تتغير حسب الأوامر التى تريد تنفيذها، فالأمر بالعمل يختلف عن الأمر بالتوقف، وأيضا يختلف تردد الصوت حسب تلك الأوامر، واستطاع العلماء سماع تلك الأصوات و حساب ترددها في محاولة فك شفراتها. جدير بالذكر أن المحاضرة شهدت حضور عدد غفير من الطلاب الوافدين المقيمين بمدن المبعوث الإسلامية الذين أبدوا إعجابهم بالمحاضرة وأسلوب المحاضر.