"الإعجاز البياني في حديث القرآن".. ثاني محاضرات لجنة الإعجاز العلمي بموسم 2025/2024م

  • | الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024
"الإعجاز البياني في حديث القرآن".. ثاني محاضرات لجنة الإعجاز العلمي بموسم 2025/2024م

     تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهرالشريف، وتوجيهات الأستاذ الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الأستاذ الدكتور/ محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية؛ نظمت لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، الندوة الثانية بموسمها الثقافي لعام 2025/2024، وذلك تحت عنوان "الإعجاز البياني في حديث القرآن".

أقيمت الندوة بمسجد مدينة البعوث الإسلامية وحاضر فيها؛ الأستاذ الدكتور/ إبراهيم صلاح الهدهد ، عضو مجمع البحوث الإسلامية- المقرر المناوب، رئيس جامعة الأزهر السابق.

وأكد الأستاذ الدكتور/ إبراهيم صلاح الهدهد، أن الإعجاز البياني في حديث القرآن الكريم، هو أعظم وجوه الإعجاز والتي ظهرت منذ نزول الوحي والمستمرة حتى يوم البعث، وقد تحدث العلماء والمفسرون عن الإعجاز القرآني قديماً وحديثاً وأجمعوا أن القرآن الكريم معجزة بيانية تحدى الله بها العرب وغيرهم.

جاء ذلك، خلال محاضرة الموسم الثقافي 2025/2024 للجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبويّة المطهرة إحدى لجان مجمع البحوث الإسلامية، والتي أقيمت عقب صلاة المغرب بمسجد مدن البعوث الإسلامية مساء الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2024م.

وأوضح "الهدهد" أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر،أن الدلالة اللغوية للأسلوب القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، هي الأساس الكاشف عن وجوه إعجازه المختلفة العلمية والثقافية والتشريعية والاقتصادية وغيرها، فمن خلال الإعجاز البياني تظهر وجوه الإعجاز الأخرى.

وتابع بقوله: إن العلماء يكتشفون يومًا بعد يوم أسرارًا جديدة، ترتكز على حديث القرآن الكريم، ومهما حققوا من تقدم علمي واكتشافات في شتى المجالات فهو قليل بالنسبة لكلام الله وأسراره التي وضعها في الكون، وهذه في حد ذاتها معجزة قرآنية، الذي يقول {وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا}.

فالقرآن الكريم هو المعجزة الخالدة الباقية؛ مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدِ أُعْطِيَ مِنَ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاه اللهُ إِلَيَّ؛ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.

فمن تمام إنعام الله سبحانه وكمال تفضله على هذه الأمة: أن خَصَّ نبيها الكريم -صلى الله عليه وسلم- بأن جَمَعَ بين المعجزة والرسالة في كتاب واحد هو القرآن الكريم، المعجز بما فيه من آيات تدل عليه سبحانه، وعلى مدى قدرته وعظمته.

جدير بالذكر أن المحاضرة شهدت تفاعلا كبيرا من جانب طلاب مدينة البعوث الإسلامية، والذين أثروا المناقشة بأسئلتهم حول موضوع الندوة.

تجدر الإشارة إلى أن المحاضرة المقبلة ضمن الموسم الثقافي للجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، سوف تكون يوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر 2024م، بعد صلاة المغرب، بمسجد مدن البعوث الإسلامية.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
5.0