01 مارس, 2020

في كلمته بمؤتمر منطقة وعظ القاهرة.. أمين "البحوث الإسلامية" لوعاظ الأزهر: أنتم مسئولون عن وعي جيل بأكمله وثقة الناس بمؤسستكم رسالة لمزيد من الجد والاجتهاد

عقدت منطقة وعظ القاهرة مؤتمرها النصف سنوي بعنوان "دور منطقة وعظ القاهرة في المشاركة المجتمعية الإيجابية" وذلك بحضور الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، ود.حسن القصبي، مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي، ود/ سعيد عامر، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، واللواء أركان حرب/ أحمد شاهين، نائبًا عن السيد القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع، ونيافة القس بولا فؤاد "كنيسة مارِ جرجس" ممثلاً للكنيسة المصرية وبيت العائلة المصرية، إضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة.

وفي كلمته خلال المؤتمر قال الأمين العام: إن ما يقوم به مجمع البحوث الإسلامية من جهود توعوية من خلال وعاظه وواعظاته وانتشارهم اليومي في مختلف محافظات الجمهورية؛ لتنفيذ حملات توعوية وتثقيفية، يأتي في إطار دور الأزهر الشريف ورسالته المجتمعية والوطنية وإدراكه بقضية الوعي ومخاطر غياب الفكر الوسطي الصحيح عن المجتمع، ولذا فإنه حفاظًا على هذا الدور فإن فضيلة الإمام الأكبر دائمًا ما يوجه بتكثيف تفاعل الوعاظ والواعظات مع الجمهور واتصالهم بهم بشكل مستمر؛ لتحصينهم من خطر الغزو الفكري المحمل بأفكار خبيثة تدمر المجتمعات والأوطان.

وأضاف الأمين العام مخاطبًا الوعاظ والواعظات: أنتم بما تقومون به من مهام فإنكم تحملون وتنفذون رسالة الأزهر السمحاء التي تسعى دائمًا إلى نشر السلم والطمأنينة في المجتمع، كما أنكم عليكم أعباء تحتاج إلى العزيمة والإصرار في أداء تلك الرسالة، فالناس في أمسِّ الحاجة إليكم فابذلوا قصارى جهدكم من أجل نشر القيم الأخلاقية والمجتمعية والتقريب بين الناس، ونشر العلم فيما بينهم.
كما دعا الأمين العام مؤسسات الدولة المختلفة إلى التعاون المشترك لأجل القيام بهذه الرسالة المجتمعية كما ينبغي، فالوطن في حاجة إلينا جميعًا خاصة في هذه المرحلة الحالية التي يعاني فيها العالم من العديد من التحديات الفكرية ومن انتشار الفتن والصراعات.
وأشار عيّاد إلى أن العمل التوعوي عمل ليس بالهيِّن فمن يقوم به يتحمل مسئولية الكلمة التي تخرج منه، بل إنه بعمله هذا أصبح مسئولًا عن مستقبل جيل بأكلمه وعن تثقيف أفراد المجتمع وتنويرهم وتحصينهم من محاولات العبث بعقولهم، كما أن ثقة الناس بالأزهر وعلمائه يزيد من تلك المسئولية.