01 نوفمبر, 2019

عن التنمر والمتنمرين أتحدث

عن التنمر والمتنمرين أتحدث

اهتزت بعض المجتمعات في الآونة الأخيرة من ظاهرة التنمر؛ فهي أكثر أنواع العنف انتشارًا، وهو سلوك عدواني لكون شخص انحرفت سلوكياته عن مسارها الصحيح؛ فقد أوضحت الدراسات أنها ترجع إلى خلل أسري أو نفسي فأصبح يؤذي شخصًا أو مجموعة بالألفاظ أو الاعتداء الجسدي، ومنها العنصرية للون والعرق والديانة وغيرها من الأسباب التي يتنمر بها.
وهناك أمثلة في مجتمعات كثيرة للأسف تعرض فيها أشخاص للتنمر معظمها في المدارس والجامعات وبعض أماكن العمل .
- حيث تؤثر ظاهرة التنمر على التحصيل الدراسي، وإيجاد صعوبة في الحصول على الصداقات، والشعور بالغضب والاحباط والعزلة؛ فلا بد أن نتسم بالرحمة في معاملة الآخرين قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ ) ال عمران 158.
ومن هنا لا بد أن نراقب كلماتنا وتصرفاتنا مع الاخرين؛ حتي لا نشارك ولو بنسبة ضئيلة في أن يصاب أحدهم (بمرض نفسي يدمر حياته )أو (حتى أن ينام ليلة واحدة يبكي) أو (أن يعيش حياته وهو يظن أنه لا يستحق شيء) فكيف أن تعيش مع هذا الذنب؟ وكيف يمكنك أن تبرر هذا أمام الله عز وجل؟
وهنا يأتي دور الأسرة مع المدرسة لتوعية الطلبة بخطورة التنمر، ووضع الإصبع على نقاط ضعف من يتعرض للتنمر لإيجاد حل لاستعادة ثقته بنفسه وبالمجتمع؛ فمن منا يملك اختيار لونه أو جنسه أو عرقه؟
أما من يمارس التنمر على غيره لينال منه، فيجب أن يتصدى له المجتمع ليحد من تلك الظاهرة إلى أن تتلاشى، فقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات 12.
وهنا يأتي دورنا في تكثيف الدروس والحلقات التي تحثُّ على مكارم الاخلاق والبعد عن العنف؛ فالإسلام دين الرحمة، والأديان السماوية جميعها تحثُّ على السماحة والسلام في جميع المعاملات.
حفظ الله مصر وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه.

أماني أحمد

 

عدد المشاهدة (4964)/التعليقات (0)