الدكتور/ عباس شومان: رحمة الله تتجلى في الإصلاح.. والأزهر لن يتوقف عن دعم الصلح والعفو
شومان: إعلاء قيمة الصلح ونبذ العصبية يسهم في الحفاظ على استقرار المجتمع وصون مستقبل الأجيال
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفي أجواء سادها التسامح وروح الأخوة، نجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة أ.د/ عباس شومان، في عقد صلح بين عائلتي: "آل الشهاينة" و"آل العقل" بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وذلك بعد خلافات وخصومة دامت لأكثر من 12 عامًا، وراح ضحيتها (4) من أفراد العائلتين. وخلال كلمته، وجَّه الدكتور/ عباس شومان الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ لدعمه المستمر لجهود المصالحة، وإلى العائلتين؛ على تجاوبهما مع نداء الصلح، مؤكدًا أن "رحمة الله تتجلى في الإصلاح بين الناس ووأد الخصومات"، كما ثمَّن الجهود المتواصلة للجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في دعم ثقافة العفو والتسامح. وأكد د/ شومان، أن الأزهر الشريف -بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر- يواصل أداء دوره الوطني والاجتماعي في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، مشيدًا بالعائلات التي تُعلي قيمة الصلح وتنبذ العصبية والعنف؛ لما له من أثر مباشر في حفظ استقرار المجتمع، وصون مستقبل الأجيال، موضحًا أن الصلح خطوة جديدة في مسيرة الأزهر الشريف نحو ترسيخ ثقافة السلم الأهلي، وتعزيز روح التراحم والتلاحم بين أبناء الشعب المصري. من جانبهم، عبَّر أبناء العائلتين عن امتنانهم لجهود الأزهر الحاسمة في إنهاء هذه الخصومة التي استمرت لسنوات عديدة، مؤكدين أن الصلح نعمة تحقق الأمن والرخاء للجميع، كما أثنوا على دور اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر؛ في تجسيد قيم القرآن الكريم، خاصةً قوله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}، مؤكدين أن العفو شيمة الأقوياء الذين بلغوا درجاتٍ عاليةً من الإيمان. أُقيمت مراسم الصلح بين العائلتين بمشاركة أ.د/ محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، و الدكتور/ علي محمود، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، والشيخ/ سيد عبد العزيز، مسئول بيت العائلة المصرية بالمحافظة، والشيخ/ حسني الفولي، عضو لجنة مصالحات الأزهر بأسيوط، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات الأمن العام، وكبار المصلحين بمحافظة أسيوط، ولفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية، وبحضور أعداد كبيرة من الأهالي.