تَفقَّد فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ظهر اليوم الخميس، حلقات القرآن الكريم المخصصة للكبار في الجامع الأزهر، لدعم الدارسين الكبار الذين يسعون لحفظ القرآن الكريم؛ مما يؤكد على أهمية حفظ القرآن الكريم ومدارسته في حياتهم؛ حيث رافق فضيلته الأستاذ الدكتور/ عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، والدكتور/ هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وأعرب وكيل الأزهر عن تقديره للجهود التي يبذلها الدارسون في حفظ القرآن الكريم خاصة مع انشغالهم في أمور حياتهم اليومية، مشيرًا إلى أن حفظ القرآن ليس مجرد حفظ نصوص، بل هو عملية تتعلق بتربية النفس وتهذيبها، وتوجيه السلوك، كما قدَّم وكيل الأزهر عددًا من التوصيات المهمة للدارسين، دعاهم فيها للمداومة على حفظ القرآن الكريم، والتركيز على إتقان أحكام التلاوة والتجويد والفهم والتفسير بجانب الحفظ، كما أشار فضيلته إلى أن حفظ القرآن والمداومة على قراءته، وتدبر معانيه، يجلب الرضا والسعادة للإنسان، مشجعًا الجميع على التحلي بالصبر والمثابرة.
من جانبهم، أعرب الدارسون عن شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لإتاحة الفرصة لهم للالتحاق بالرواق الأزهري؛ حيث تسهم هذه المبادرة في تعزيز الثقافة الإسلامية وتعليم القيم الإنسانية النبيلة التي جاء بها الكتاب العزيز، وقد أكد الدارسون على أهمية هذه الحلقات في تطوير مهاراتهم في سرعة التركيز وحفظ آي القرآن الكريم، ورفع مستوى فهمهم لمعانيه والالتزام بتعاليمه.
ويُعدُّ رواق القرآن الكريم من أهم برامج الرواق الأزهري الذي أطلقه فضيلة الإمام الأكبر؛ لنشر ثقافة حفظ وتعليم القرآن الكريم بجميع محفافظات الجمهورية؛ حيث يلتحق أكثر من (170000) ألف دارس برواق القرآن الكريم للطفل في (1450) فرعًا، إضافة إلى أكثر من (34000) دارس برواق القرآن الكريم للكبار، موزعين على (222) فرعًا؛ الأمر الذي يعكس اهتمام الأزهر الشريف بتخفيف مشاق الدراسة، وتقديم تعليم عالٍ وذي جودة؛ مما يساعد في بناء جيل واعٍ ومؤمن بقيم دِينه.