يدين الأزهر الشريف -بأشد العبارات- الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت كنيسة “مار إلياس” في منطقة الدويلعة شرق دمشق، والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء من المدنيين وإصابة آخرين، وذلك على يد “إرهابي غاشم” تجرَّد من كل مشاعر الإنسانية والرحمة.
ويعلن الأزهر للجميع أن مثل هذه الجرائم الوحشية تناقض كل التناقض مقاصد الأديان السماوية، وتعاليم الأخلاق الإنسانية، وهي اعتداء صارخ على حق الإنسان في الحياة، والأمن، والعبادة، كما تؤجج نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. ويطالب الأزهر الجميع بالتصدي لهذا الإرهاب الأسود بكل أشكاله، وبذل الجهود كافة؛ من أجل استقرار المنطقة، وحماية المدنيين وإنقاذهم من براثن العنف والطائفية المقيتة.
وفي ظل هذا الظرف الأليم؛ يتوجه الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أُسَر الضحايا، ويؤكد وقوفه إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مصابه الجلل، داعيًا الله تعالى أن يُلهم الجميع الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.