الجماعات المتطرفة

 

25 نوفمبر, 2015

المعنى الحقيقي لرسالة تنظيم داعش إلى "الفرنسيين الكفار"

وحدة رصد اللغة الفرنسية

نشرت صحيفة "lefigaro " الفرنسية مقالاً حول بواعث الرسالة التى وجهها تنظيم "داعش" للفرنسيين خلال البيان الذى تبنى فيه هجمات باريس, ذكر فيه أنه لفهم المعنى الخفي وراء الأعمال الإرهابية التى ضربت العاصمة الفرنسية باريس, والتى راح ضحيتها 130 قتيلاً ومئات الجرحى, يجب علينا الرجوع
إلى العقيدة التى وضعت فى منتصف القرن العشرين من قبل مؤسس حركة الإخوان المسلمين, السيد قطب, الذى أراد أن يجعل من الجهاد الركن السادس للإسلام. من وجهة نظر سيد قطب إن المجتمع الغربي الذى اكتشفه أثناء إقامته فى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 1948م, هو مجتمع منحط للغاية, ويتوجب العودة إلى القيم الحقيقية, وهى قيم الإسلام. وقد أثر فكر السيد قطب على جميع الحركات الإسلامية الحالية, التى تسعى لتحرير البشرية جمعاء من الانحرافات التى تقدمها الحضارة الغربية. كما يرى السيد قطب أن البشرية لا يمكن أن تكون سوى طرفين : حزب الله وحزب الشيطان, ومن هنا بدأت المعركة ضد حزب الشيطان "البشرية من غير المسلمين" (الكفار), ومن "المسلمين الضالين", أو "الخونة من المسلمين", وكل هذا من أجل خلق عالم خاضع للإسلام تماماً, يسوده الشريعة, عالم تحكمه الخلافة
.

وقال إن السلطات البلجيكية قد خصصت من قبل سجن "بروج" لاحتجاز السجناء المتطرفين إلا أنها أعلنت مؤخرًا عن سجن "هاسيلت" والذي سيضم قسمًا خاصًا لإستقبال المتطرفين الأكثر خطورة من المتشددين والعائدين من سوريا. وسجن " لتري" الذي سيستوعب 20 سجينًا.

فالمسلمون, كما يقول السيد قطب, لا يمكن أن يكون إلا جنسية واحدة, وهى الإسلام, وبالتالى يرفض كافة الأمم من غير تلك الجنسية : فالإخوان المسلمون فى الخضوع الممكن للدولة أو القومية.

أولاً يقول لنا بيان داعش, الذى يحمل عنوان الحرب ضد الصليبيين: "إن الله حقق النصر على أيديدهم, وألقى الرعب فى قلوب الصليبيين فى أرضهم".

ثم لماذا استهدفت هذه الهجمات باريس؟ يقول بيان داعش : "لقد استهدفت مجموعة من المؤمنيين عاصمة الرجس والإنحراف, تلك العاصمة التى تحمل شعار الصليب فى أوروبا : باريس". فباريس عاصمة البلد التى قادت الحروب الصليبية فى القرنيين الثانى عشر والثالث عشر, وتعتبر هذه المدينة أيضا عاصمة الفجور.

 


كلمات دالة: مرصد الأزهر