الجماعات المتطرفة

 

15 ديسمبر, 2024

تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في غرب إفريقيا خلال شهر نوفمبر 2024م

مرصد الأزهر: نيجيريا تتصدر المشهد العملياتي للتنظيمات الإرهابية يليها مالي والنيجر

     يواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف متابعته لأنشطة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا، وبخاصة منطقة الغرب والساحل التي تُشكِّل إحدى أخطر بؤر الأزمات العالمية؛ حيث بلغت العمليات الإرهابية التي شنتها التنظيمات المحسوبة على تنظيمي "القاعدة" و"داعش" خلال شهر نوفمبر (3) عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل (26) شخصًا، وإصابة (15)، واختطاف (7) آخرين.

وعلى الرغم من أن عدد العمليات الإرهابية في شهر نوفمبر لم يختلف عن عددها في شهر أكتوبر، فإن عدد الوفيات في نوفمبر كان أقل منه بنسبة 75.5 %؛ حيث أسفرت العمليات الإرهابية في أكتوبر عن سقوط (106) من الضحايا، و(267) من المصابين. وهذا يرجع إلى الإجراءات الوقائية والحملات الأمنية المكثفة التي تقوم بها قوات الأمن؛ لمواجهة الحرب غير النمطية التي تنتهجها المجموعات الإرهابية.

وبحسب الإحصائية، تصدرت نيجيريا المشهد العملياتي للتنظيمات الإرهابية، بعمليتين إرهابيتين؛ أسفرتا عن مقتل (20) شخصًا، وإصابة (15)، واختطاف (7) آخرين. بينما جاءت مالي في المرتبة الثانية، بعدما شهدت البلاد وقوع عملية إرهابية أدت إلى مقتل (6) أفراد، دون تسجيل إصابات.

وفي النيجر كانت جهود المكافحة على قدم وساق؛ حيث لم تتعرض البلاد لعمليات إرهابية خلال هذا الشهر، بل أسفرت الجهود عن اعتقال (22) عنصرًا إرهابيًّا، كما حافظت بوركينا فاسو على سجلها خاليًا من الإرهاب خلال هذا الشهر.

وبالنسبة لجهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، بلغ عدد القتلى في صفوف الإرهابيين خلال شهر نوفمبر (52) قتيلًا؛ حيث تمكن الجيش النيجيري من تصفية (50) عنصرًا إرهابيًّا. وفي الجوار كان الجيش المالي يواصل عملياته العسكرية، وتَمكَّن من تحييد عنصرين.

ووفقًا لمؤشر المرصد، فقد انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر نوفمبر عن الشهر السابق له انخفاضًا كبيرًا، بواقع 67.3 %؛ حيث بلغ عدد القتلى خلال أكتوبر (159) قتيلًا، و(182) معتقلًا. وهذا يمكن إرجاعه إلى النشاط الدفاعي للقوات الحكومية في صَدِّ هجمات التنظيمات الإرهابية، دون شن المزيد من العمليات العسكرية ضد معاقل تلك التنظيمات.

هذا، ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تصاعد العمليات الإرهابية في القارة الإفريقية بصفة عامة، ومنطقة الساحل بصفة خاصة- لا يمكن عزله عن التحولات الإقليمية والدولية القائمة؛ أبرزها: إعادة ترتيب العلاقات البينية بين دول القارة من جهة، وتراجع الدعم الغربي من جهة أخرى. ويجدد المرصد تأكيده على ضرورة تدبير بدائل أمنية خلفًا للقوات المنسحبة؛ خشية حدوث فراغ أمني يزيد من تدهور أمن المنطقة.
 


كلمات دالة: