مرصد الأزهر في تحليله لفيديو "أشبال داعش قادمون": التنظيم يسعى لتحقيق أهدافه المزعومة على أشلاء المستضعفين

مرصد الأزهر: داعش يسعى إلى استغلال عقول الأطفال وغسلها بدماء القتل والتفجير

  • | الخميس, 9 مارس, 2017
مرصد الأزهر في تحليله لفيديو "أشبال داعش قادمون": التنظيم يسعى لتحقيق أهدافه المزعومة على أشلاء المستضعفين

تابع مرصد الأزهر الشريف المقطع المصور الذي بثه تنظيم داعش الإرهابي مؤخراً على الإنترنت، حيث يتضمن الفيديو تسجيلا لطفل ناشئ في العقد الثاني من عمره، يروي قصة انضمامه لتنظيم داعش الإرهابي، وتلقيه التعليم والتدريب على فنون القتال والعمليات الإرهابية على يد والده قبل أن يُقتل، ويذكر كلمات والده التي حفظها عنه ويرى أنها القيم التي لا يجب أن تنسى، كما ذكر أسلوب أبيه في القتال وقضاء جل وقته في "الجهاد في سبيل الله"، وهذه هي الغاية التي يسعى إليها في حياته .


ويؤكد مرصد الأزهر إن مقطع الفيديو يثبت مدى حرص التنظيم على استغلال عقول الأطفال وغسلها بدماء القتل والتفجير، وتدريبهم على تنفيذ العمليات الإرهابية والتربص بالمسؤولين وقتل الأبرياء من المدنيين العزل، وإقناعهم بأن هذا هو الرباط في سبيل الله ومن أجله خلقنا الله عز وجل، مشيراً إلى أن خطر التنظيم الإرهابي ليس فقط في القتل والتفجيرات بل خطره الأكبر على استقطاب الأطفال وتحويلهم إلى إرهابيين سفاحين يقضون حياتهم في هذا الدين الوهمي.


وفي هذا الفيديو

يقول الطفل: "في آخر مرة تحدثت فيها مع والدي قبل أن يقتل، أخذني معه إلى معسكر للتدريب وقال لي: الشجرة تزرع في مكان واحد، وأنت يجب أن تصبر وتتعلم العلم الشرعي والتقوى وتعلم المسلمين، كان أبي قبل أن يقتل يقضي وقته كله في رباط أو قتال وقال لي: إذا تعلمت جيدا سآخذك معي إلى الرباط في وقت الاجازة".


ويوضح مرصد الأزهر أن التنظيم الإرهابي يزرع أفكاره الخبيثة في عقول الأطفال بطرق شتى، ولم يسلم من ذلك حتى أبناءهم الذين يطلقون عليهم "أشبال الخلافة"، على أمل منهم أن يتحولوا إلى مسوخ مستعدة للانتقام لهم في حالة فشلهم في تجنيد الشباب في الدول المختلفة.
 وتابع الطفل: "رسالتي إلى الكفار: أنا صلاح الدين التركستاني، هاجرت إلى أرض الخلافة المباركة لإخراج الناس من عبودية الطواغيت إلى عبودية الله وحده لا شريك له، وما جئنا إلا لنصرة هذا الدين بدمنا وأشلائنا، فنحن أشبال الخلافة لن ننام ولن نستكين حتى نرى رايات نبينا (صلى الله عليه وسلم) في أرض الله كلها".


ويؤكد مرصد الأزهر، منذ أن سيطر التنظيم على أراض كبيرة في العراق وسوريا خصص مدارس لتعليم أطفاله المنهج الإرهابي، إضافة إلى أنه أرغم أهالي المدن والقرى على تربية أطفالهم في مخيماتهم ومعسكرات تدريبهم، ومن يرفض أو يعترض يلقى حتفه ذبحا او حرقا أو إثر تفجير منزله، حتى كون جيشا من الأطفال رغما عن ذويهم، واستخدمهم في جذب المزيد من غيرهم بالإضافة إلى قدرتهم على التدخل وسط الحشود والتجمعات دون إثارة شك أو بلبلة حتى تتم عملياته الإرهابية بنجاح.


ويجدد مرصد الأزهر الشريف استنكاره الشديد لاستغلال داعش براءة  الأطفال من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة وتحقيق أهدافهم المزعومة بإقامة خلافة إسلامية على أشلاء المستضعفين، متسائلًا ما ذنب هؤلاء الأطفال، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم تربوا في أحضان أناس لا يعرفون شيئًا عن تعاليم الإسلام الصحيحة.


جدير بالذكر أن مرصد الأزهر حذر أكثر من مرة في تقارير سابقة من خطورة تنظيم داعش على الأطفال أو ما يعرفون بأشبال الخلافة، وأبدى تخوفة من أن يسير هؤلاء الأطفال على نهج آباءهم محاولين تطبيق الأفكار المتطرفة التي زرعها التنظيم في نفوسهم وعقولهم.

وحدة رصد اللغة الفارسية

طباعة

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.