حكمت المحكمة الإقليمية العليا لمدينة ميونخ الألمانية على قيادات "تنظيم المدرسة القديمةOldschool Society " اليميني المتطرف بالسجن لمدد تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات، حيث أدين أعضاء التنظيم الأربعة بتأسيس وعضوية جماعة إرهابية. 
أراد هؤلاء  المنتمون لتلك الجماعة الإرهابية شن هجوم على مخيمات اللاجئين بهدف طرد اللاجئين من ألمانيا،  وأشارت الأخبار إلى أن هذا التنظيم الذي أسسه ثلاثة رجال وامرأة تقابلوا على صفحات الإنترنت وتبادلوا رسائل تحضُّ على الكراهية عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل. تبادل كل من رئيس هذا التنظيم المدعو" Andreas H"،  البالغ من العمر 58 عامًا من مدينة "آوغسبورغ" الألمانية، ونائبه" Markus W"، البالغ من العمر 41 عامًا من مدينة "ساكسونيا"، مكالمات هاتفية دار الحديث فيها عن كيفية صناعة القنابل المسمارية. ولذا حكمت المحكمة على رئيس التنظيم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وعلى نائبه لمدة خمس سنوات وعلى صديقته "Denise G"، البالغة من العمر 24 عامًا من مدينة ساكسونيا لمدة ثلاث سنوات وعشرة شهور. 
كما تم الحكم على المتحدث الإعلامي باسم تلك التنظيم  " Olaf O"، من مدينة بوخوم الألمانية بالسجن أيضًا لمدة ثلاث سنوات. وكانت النيابة العامة قد طالبت بتوقيع عقوبة لمدة تتراوح ما بين أربع سنوات إلى سبع سنوات. أما دفاع المتهمين فقد شكك - خلال مرافعته - في مخطط القيام بهجمات إرهابية، وطالب بإطلاق سراحهم، الأمر الذي لم تقتنع به هيئة المحكمة، جدير بالذكر أن أعضاء هذا التنظيم اعتمدوا على التواصل والحديث على الشبكة العنكبوتية ولم يتقابلوا إلا مرة واحدة، وقبل اللقاء الثاني داهمتهم الشرطة فجأة وألقت القبض على المتهمين الأربعة، وقد صادرت الشرطة عددًا من بنادق الغاز وقبضات حديدية وسيوف وكذلك ألعاب نارية يحظرها القانون.
ويرى المرصد أن الخطوة التي اتخذتها السلطات للقبض على هؤلاء الإرهابيين خطوة جيدة ومطلوبة لمواجهة مظاهر العنف والكراهية والإرهاب أيًّا كان مصدرها وأيًّا كانت أهدافها، ويهيب مرصد الأزهر بالمجتمع الألماني لفظ هذه المجموعات التي أصابها مرض الفوبيا من الإسلام واللاجئين والأجانب، ورفض هذه الممارسات التي يعتبرها المرصد إرهابية طالما انتهجت القتل والتدمير وجعلته وسيلة لفرض الرأي المبني على كراهية الآخر ورفض وجوده.