في ظل ما يواجه الأسرى الفلسطينيين في السجون بالأراضي المحتلة من إجراءات عقابية وامتهانٍ لحرياتهم وحقوقهم ومعاقبة إدارة السجون لعددٍ من قادة المعتقلين بالسجن الانفرادي بسبب دخولهم في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، يؤكِّدُ مرصد الأزهرُ الشريفُ دعمَه الكامل للأسرى الفلسطينيين في المطالبةِ بحقوقِهِم، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، ويناشد المنظمات المعنية على المستوى الإقليمي والعالمي بتحمل مسؤولياتها اتجاه الأسرى الفلسطينيين.
ويُعلنُ مرصد الأزهرُ أنَّ حل القضية الفلسطينية على نحوٍ عادلٍ مع عدم تغيير هويةِ المسجد الأقصى، وإطلاق سراح جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه بما فيها حق تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة الكاملة، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادًا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، هي حقوق أصيلة للشعب الفسلطيني الحر، ومفتاحُ لحل كثير من الأزمات التي تمر بها المنطقة ونافذة الأمن في المنطقة.
ويؤكد المرصد أنَّ ما يحدث على أرض فلسطين الشقيقة من انتهاكاتٍ وتعدياتٍ يمثل سببًا رئيسًا في صُنعِ تلك الفجوة التي تحولُ دومًا دون التقاءَ الشعوب، وتُعَدُّ نواة لتأجيجِ الصراعاتِ، وتعميق للظلمٍ البيِّنٍ للشعبٍ الذي أضحى كسيرَ القلبِ غير آمنٍ في سِرْبِهِ يُقاسي الوَيْلات ويدفعُ الثمن جَرّاءَ الدفاع عن أرضِهِ المحتلة.