في ظل متابعة مرصد الأزهر نشاط المتطرفين في إسبانيا وطرق تجنيد متطرفين جدد، عثرت الداخلية الإسبانية على رسمٍ  لشعار "داعش" مكتوب على أحد جدران السجون بمدريد، وهو ما يُعتبر تحذيرًا خطيرًا لوزارة الداخلية الإسبانية؛ خوفَ تفشي هذا الفكر وتجنيد عناصر له بين السجناء. من جانبها فتحت هيئة السجون تحقيقًا في هذه الواقعة للتعرف على هُوِيَّة كاتب الشعار، غير أن هذا التحقيق لم يسفر عن شيء حتى الآن.

ويرى "مرصد الأزهر" أن هذا الأمر يمثل تحديًا وتطورًا خطيرًا في الدولة التي لم تَطُلْها يد "داعش" حتى الآن، لا سيّما حينما نعرف أن هذا السجن ليس مخصصًا للمتورطين في جرائم إرهابية، بل هو للسجناء عامة، وهو ما يستدعي القلق خشية انتشار التجنيد لجماعات متطرفة داخل أصحاب الجرائم العامة.

لا شك أن  التنظيم  الإرهابي يحاول استخدام طرق متعددة لجذب مقاتلين لصفوفه من كل أنحاء العالم لخوض الحرب في صفوفه وتغيير الثوابت العقائدية لديهم. ولدى "داعش" أساليب كثيرة لجذب هؤلاء المقاتلين مثل: الأموال، والنساء، والسلطة، والقوة، والنفوذ، وغيرها من الإغراءات التي تبدو منطقية ومعهودة على التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

إن من يلاحظ الأمر سيكتشف أن رسائل التنظيم والتي يتلقاها هؤلاء السجناء لم تكن لتصل عبر وسائل التواصل الإلكتروني، بل على مرأى ومسمع من السجان دون أن يشك أحدٌ في أمرهم ولو للحظة واحدة، فيمكن أن تُلقى تلك الرسائل من أفراد التنظيم خارج السجن كالتسجيل الصوتي والمرئي عبر كروت "ميموري" مخبأة داخل المواد الغذائية التي تدخل لهم أو عن طريق إخفائها في الملابس أو عن طريق الكتب.